تقابل الحرب في أوكرانيا رفضا شعبيا واسعا في العالم خاصة في أوروبا التي تعتبر المتأثر الأكبر من تداعيات الحرب، فقد خرجت شعوب العديد من الدول تندد بالحرب وتطالب بإيقافها وعبرت عن رفضها بالمظاهرات التي انقلبت في بعض الدول إلى أعمال شغب واعتداء على المنشآت الروسية والشخصيات الدبلوماسية الروسية.

فمن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي يفغيني إيفانوف، إن عدد الحوادث العدائية التي وقعت بالقرب من السفارات والبعثات الروسية بالخارج في الأشهر الأولى من عام 2022 تجاوز الألف وما زال يتزايد.

أضاف إيفانوف بحسب قناة روسيا اليوم "مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، زاد بشكل كبير عدد المظاهر الهجومية المختلفة والسلوك العدائي حول السفارات".

وأشار إلى أن ما يحدث يؤدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير في مجال ضمان أمن البعثات الدبلوماسية.

وفي شهر مارس الماضي خرجت مظاهرات في الإكوادور رافضة للحرب ورافضة للتدخل الروسي في أوكرانيا، حيث أعلن السفير الروسي لدى الإكوادور، فلاديمير سبرينتشان، عن توتر الوضع في محيط السفارة الروسية في الإكوادور، حيث يحتشد محتجون يحاولون الاعتداء على السفارة ويرددون هتافات معادية لروسيا.

وأضاف أن المحتجين يحاصرون المبنى منذ العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وكانت هناك محاولات للاقتراب من سياج مبنى السفارة، والاعتداء على سيارة تابعة لها وضربها بمقلاة.

بينما في بولندا البلد المجاور لروسيا جغرافيا والتي تفاقمت الخلافات بينها وبين موسكو جراء الحرب في أوكرانيا، تعرض سفير روسيا في وارسو الاثنين للرش بمادة حمراء من قبل نشطاء مؤيدين لأوكرانيا عندما حاول وضع إكليل من الزهر احتفالاً بيوم النصر في 9 مايو لإحياء ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وصفت بولندا ما حدث بأنه "مؤسف".

ومن جانبها، اتهمت روسيا السلطات البولندية بالتواطؤ مع المحتجين في الاعتداء على سفيرها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الاعتداء على السفير الروسي في وارسو يكشف مرة أخرى الوجه الدموي للنازيين الجدد".