شيع مئات المواطنين الهنود جنازة أنثي تمساح مقدسة عاشت 70 عاما داخل معبد هندوسي في الهند مزينين نعشها بتاج زهري مبارك قبل أن يتم حملها عبر حشد المعزيين على سرير من أوراق جوز الهند، ثم دفنها بمجمع المعبد.
جنازة مهيبة بالدموع لأنثي تمساح مقدسة في الهند
ووفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ستار» البريطانية وعدد من وسائل الإعلام والوكالات، اليوم الثلاثاء، فإن وفاة أنثي التمساح النباتية المسماه «بابيا» تسببت في حالة حزن كبيرة.
وشارك في جنازة أنثي التمساح المسماه بابيا مئات الهنود الهندوس داخل معبد سري أنانثابادمانابها سوامي في كومبلا في منطقة كاساراجود بولاية كيرالا الهندية.
وتوفيت أنثي التمساح بابيا في بركة المعبد الهندوسي الذي عاشت فيه عاش فيها لمدة 70 عاما وأخذها موظفو المعبد الذين احتفظوا بها في ثلاجة متحركة لتأخير تعفن جثتها إلى أن تتاح الفرصة للمشيعين لتوديعهم.
ونعت وزيرة الدولة الاتحادية للزراعة ورعاية المزارعين، شوبا كاراندلاي، أنثي التمساح بابيا عبر «تويتر»، معلقة: «وصل بابيا التمساح الإلهي لمعبد بحيرة سري أنانثابورا وصل إلى فيشنو بادام بعد أن عاش في بحيرة المعبد لأكثر من 70 عاما يأكل فيه أطعمة نباتية مثل: الأرز وجاجري براسادام من سري أنانثابادمانابها سوامي وحراسة المعبد».
سر وفاة أنثي التسماح وسبب تقديسها في الهند
وفي سياق متصل، نقلت الوكالات عن سكرتير المعبد، راماشاندران بهات، أن بعض الأهالي وجدوها طافية فجر أمس على مياه البحيرة بعد أن توقفت عن الطعام لعدد من الأيام.
من جانبه، لفت سكرتير المعبد إلى أن تاريخه يمتد إلى 3000 عام مضت، وهو مكرس للإله الهندوسي Vishnu المحمي منذ قرون من تمساح مقدس وحيد دائما، وأن آخر تمساح سبق بابيا إلى حماية المعبد قتله الجيش البريطاني في 1940 بالرصاص، وبعده ظهرت بابيا في البحيرة، لافتا: «لا يمكننا أن نقول من أين أتت، لكن البحيرة متصلة بكهوف تحتها».
وأشار إلى أنهم اعتبروا بابيا مقدسة، لأنها لم تهاجم أبدا حيوانا آخر أو أي إنسان، بما في ذلك أطفال يأتي بهم ذووهم إلى حافة البحيرة للمسها والحصول على بركاتها.