شارك عادل العمدة ابن قرية تنيدة بمركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد، بمنتجاته البيئية في معظم المعارض الإقليمية والمحلية.
حيث شهد كبار رجال الدولة منتجاته واعجبوا بها وكان وجها مشرفا لقريته في معظم المعارضومنها معرض ديارنا ومعارض الأندية بنادي الشمس، مؤكدا أنه يتمنى أن يرى فن النحت على جذوع النخيل فى كل منزل واحاتى بل وفي مختلف المعارض الإقليمية والدولية.
يعتبر عادل العمدة ، فنان تشكيلي فريد من نوعهيسعي بنفسه لتحقيق ذاته وصقل موهبته بنفسه فى تجسيد الخامات البيئية ومخلفات أشجار النخيل الي الحياة الواحاتية القديمةوذلك من خلال تقليم وتنظيف أشجار النخيل والطين لعمل نموذج مصغر للحياة الواحاتية ومستلزمات المنزل الواحاتى وملامح الحياة البسيطة.
يقولعادل ، إن حلمه الوحيد أن تظهر أعماله للنور، وأن يحافظ على تراث وروح دروب قريته القديمة، واستطاع بموهبته الفطرية إعادة بناء نموذج مصغر للحياة الواحاتية بمتحفه الصغير.
وأوضح أن متحفه يضم 5 غرف مبنية من الطوب اللبن ومعروش من خامات البيئة وتم تركيب أبواب البيت من خشب السنط، الذى مر عليه أكثر من 50 عاما، كما تم استغلال التكوين البيئى لأشجار النخيل بالمكان فى التعبير عن أهمية وكيفية استغلال مخلفات النخيل، والتى مثلت أكثر من 70% من مكونات متحف بيت الواحة، والذى يستقبل رواده من أهالى القرية وخارجها .
ويتضمن بيت الواحة، العديد من الغرف، وتحتوى على مزيج من المقهى والمتحف التراثى، والذى يحتوى على مئات الأعمال الفنية الإبداعية، والتى تتنوع ما بين النحت بالصلصال والتشكيل والنحت على جذوع النخيل وأعمال الأرابيسك من الجريد، والتى تعكس تراث الوادى الجديد، ونفذ العمدة المشروع على نفقته الخاصة وقضى سنوات طويلة من عمره فى إتمام هذا العمل الإبداعى ليكون مقصدا للزائرين من السياح وعشاق السياحة الداخلية.بة اهلها.
وأكد العمدة أن رسالته في فن النحت على جذوع النخيل هي تجسيد تاريخ الواحات وعاداتها الرائعة فى كل أعماله التى امتلأت بها جنبات البيت ما هى إلا بداية لمشروع حلم يتمنى أن يحققه على الرغم من غياب الدعم، ونقص الإمكانيات وضعف الموارد، ولكنه يثق فى حلمه وسيواصل العمل والاجتهاد من أجل تعميم فكرة التدريب على نشر ثقافة استغلال مخلفات النخيل فى إنتاج أعمال فنية إبداعية يمكن لأى شخص عادى أن يصنعها .
وتابع العمدة، أن العلاقة بين الإنسان الواحاتى والنخلة، حب وعشق لا يفهمها إلا من عاش تحت ظلال النخيل، وهو ما استدعاه لإطلاق فكرة التدريب على النحت على جذوع النخيل، لأنه كان أول من وفقه الله فى امتهان تلك الحرفة، وقرر أن يستكمل المسيرة بتنظيم ورش عمل لتدريب الشباب والفتيات على فنون النحت على جذوع النخيل .
وأكد أنه يتمنى أن يحصل على منحة تفرغ من وزارة الثقافة من أجل تبنى هذا العمل الفنى واضافته لقائمة المواقع المتميزة على خريطة الواحات السياحية، وتسويق منتجاته على المستوى الإقليمي والعالمي.