قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الثلاثاء، في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، إن "إسرائيل لم تستسلم ولن نتنازل عن ملليمتر واحد من الأمن. الاتفاق يسير بالشكل المطلوب".
وأضاف جانتس، خلال تقييم للوضع مع قيادة الجيش في الجبهة الشمالية بحضور رئيس الأركان أفيف كوخافي، "أرحب بإعلان الرئيس اللبناني قبول الاتفاق، إسرائيل معنية بلبنان كجار مستقر ومزدهر والاتفاق الذي نتجه نحوه عادل وجيد للطرفين. ورافقت المؤسسة الأمنية عن كثب المفاوضات بشأن الحدود البحرية في الشمال في الجانب الأمني".
وفي الأثناء، نشر مكتب رئيس الحكومة في وقت سابق اليوم، بيانًا أكد فيه وصول اتفاق الحدود البحرية مع لبنان. وجاء في الإعلان أن "إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق تاريخي بشأن الخط البحري" وأن "مسودة الاتفاقية تتماشى بشكل كامل مع المبادئ التي قدمتها إسرائيل في المجالين الأمني والاقتصادي".
وأضاف رئيس الحكومة يائير لابيد: "هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويدخل المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن الاستقرار على الحدود الشمالية".
في غضون ذلك، من المتوقع أن يجتمع مجلس الحكومة السياسي والأمني غدًا، وبعد ذلك سيعقد اجتماع حكومي خاص يعرض فيه الاتفاق على أعضائه. بعد ذلك سيتم عرض الاتفاقية على الكنيست للمصادقة عليها.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت، لم يقرر بعد كيفية التصويت، ومن المتوقع أن يتخذ قرارًا فقط بعد سماعه رأي كبار المسؤولين الأمنيين ورؤية النص النهائي. كما نُشر قبل حوالي أسبوع في القناة 13العبرية، أعرب بينيت عن رفضه للاتفاقية التي كانت تتبلور. وقال خلال محادثات اليوم، من بين أمور أخرى، إن الاتفاق المعني يختلف عما يعرفه وما عُرض على مجلس الحكومة. حسب قوله، في هذا الاتفاق - يحصل لبنان على كل ما يريد.
وقال مسؤولان كبيران في الحكومة اللبنانية مقربان من حزب الله، لم يكشف عن هويتهما، لوكالة "رويترز" للأنباء، إن التنظيم أعطى الحكومة اللبنانية "الضوء الأخضر" للموافقة على بنود الاتفاق الحالي. كما قال المسؤولون إن حزب الله يعتبر مسألة المفاوضات "منتهية".