أعلن المكتب الصحفي في وزارة الدفاع بيلاروسيا اليوم، الثلاثاء، في بيان له، بأن عملية فحص وتفتيش القوات المسلحة الوطنية بدأت اعتبارا من اليوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه فرنسا بيلاروسيا من تعرضها لعقوبات إضافية في حال دخولها الحرب في أوكرانيا لمساندة روسيا.
وقال البيان: "اعتبارا من يوم 11 أكتوبر، تقوم الأمانة العامة لمجلس الأمن لجمهورية بيلاروسيا، وفقا لتعليمات رئيس الدولة ألكسندر لوكاشينكو، بإجراء تفتيش على القوات المسلحة البيلاروسية".
وأشار البيان إلى أن العملية تتسم بالطابع المتكامل الشامل وتغطي أهم قضايا التحقق من الاستعداد لأداء المهام على النحو المنشود".
وخلال عملية التفتيش، ستواصل الوحدات العسكرية والوحدات الفرعية عملها في التدرب على المهام المتعلقة بالاستعداد القتالي وسيتم تنفيذ المسير العسكري، والانتشار في مناطق محددة مع تنفيذ مهمات التدريب القتالي.
فرنسا تحذر بيلاروسيا
من جهتها،حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الثلاثاء، بيلاروسيا من تعرضها لعقوبات إضافية في حال دخولها الحرب في أوكرانيا لمساندة روسيا.
في غضون ذلك، أكدت بيلاروسيا اليوم أن القوة العسكرية المشتركة بينها وبين روسيا هدفها "دفاعي محض" ويتمثل بحماية حدود الدولة السوفيتية سابقا والمتحالفة مع موسكو. وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في بيان "نشدد مجددا على أن مهام مجموعة القوى الإقليمية دفاعية محضة. وجميع الأنشطة التي تجري حاليا هدفها توفير رد كاف على التحركات قرب حدودنا".
وكان لوكاشنكو قد أعلن أمس الأثنين أن البلدين نشرا قوات مشتركة، دون أن يحدد موقع نشرها. وأثار انتشار هذه القوات مخاوف من أن تنضم القوات البيلاروسية إلى القوات الروسية في مهمتها للاستيلاء على الأراضي في شرق أوكرانيا والسيطرة عليها. ولكن قال رئيس مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أمس إن هذه المخاوف لا مبرر لها، معتبرًا أن الدول الغربية تدرس مهاجمةبيلاروسبهذه الذريعة. وأضاف "إن الدول الأوروبية تدرس بالفعل بشكل علني الخيارات الممكنة للعدوان على بلدنا. وفي أعلى مستويات السلطة في أوكرانيا، تتم أيضًا مناقشة إمكانية ضرببيلاروسيا".
موعد الحسم في أوكرانيا
في سياق متصل، قال إيفان ترتيل رئيس لجنة أمن الدولة في بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، إن التحول الجذري في سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، سيحل في نوفمبر- فبراير.
وأضاف رئيس المخابرات البيلاروسية خلال استعراضه للوضع العسكري والسياسي في البلاد وخارجها: "إذا نفذت السلطات الروسية عملية التعبئة الجزئية بشكل جيد، وقامت بتزويد العسكريين المنخرطين فيها بالوسائل التقنية والأسلحة المتقدمة، فستدخل الأعمال القتالية في مرحلة أساسية من سيرها".وتابع المسؤول البيلاروسي القول: "وفقا لتقديراتنا نقطة التحول الجذري ستحل هناك، في الفترة ما بين نوفمبر من هذا العام وفبراير المقبل".
سفير الاتحاد الأوروبي يترك منصبه
علي صعيد آخر، أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في بيلاروسيا الألماني ديرك شوبل اليوم الثلاثاء أنه سيترك هذا المنصب.وكتب شوبل عبر "فيسبوك": "بعد ثلاث سنوات في المنصب، انتهت ولايتي كسفير للاتحاد الأوروبي في بيلاروسيا. قررت السلطات البيلاروسية عدم تجديد تأشيرتي واعتمادي لمدة عام آخر، مما يجعل من الصعب جدا أداء مهامي".