EN
في حين يمكن لـ القرود والليمور أن تعيش وتجوب الأشجار، ولكن في ظل التغيرات المناخية الشديدة الذي يشهدها كوكب الأرض، فقد يمكن أن تُجبر تلك الحيوانات قريبًا للنزول على الأرض.
يقول باحثون من "تحالف الحياة البرية في حديقة حيوان سان دييجو" إن ارتفاع درجات الحرارة سيجبر الرئيسيات على البدء في التجول في قاع الغابة بحثًا عن الظل والماء.
بشكل مقلق، يحذر الفريق من أن هذه الخطوة ستعرض الحيوانات لخطر أكبر بسبب نقص الطعام والمأوى، بالإضافة إلى زيادة التفاعلات مع البشر والحيوانات الأليفة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
من المحتمل أن قضاء المزيد من الوقت على الأرض قد يخفف بعض الرئيسيات من آثار تدهور الغابات وتغير المناخ ؛ وقال الدكتور تيموثي إيبلي ، المؤلف الرئيسي للدراسة ، إنه بالنسبة للأنواع الأقل قابلية للتكيف، ستكون استراتيجيات الحفظ السريعة والفعالة ضرورية لضمان بقائها.
في الدراسة، اجتمع 118 مؤلفًا مشاركًا من 124 مؤسسة حول العالم لتقييم تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الرئيسيات، وقال الدكتور إيبلي: "بدأت هذه الدراسة بمناقشة بين الزملاء حول كيف لاحظنا أن مجموعات معينة من الرئيسيات الشجرية تقضي وقتًا أطول على الأرض".
ومع ذلك، في المواقع ذات الاضطرابات الأقل نسبيًا، قد لا ينزل القرود من نفس النوع على الأرض أبدًا.
قام الفريق الدولي بتحليل أكثر من 150.000 ساعة من بيانات المراقبة حول 47 نوعًا من القرود والليمور في 68 موقعًا في الأمريكيتين ومدغشقر.
كشف تحليلهم أن الرئيسيات التي تستهلك القليل من الفاكهة وتعيش في مجموعات اجتماعية كبيرة كانت أكثر عرضة للنزول على الأرض.
وفي الوقت نفسه، كانت الرئيسيات التي تعيش في بيئات أكثر حرارة مع غطاء أقل للمظلات أكثر عرضة للتحول من الأشجار إلى الأرض.
