شهد الأسبوع الأول في العام الدراسي الجديد 2022 / 2023، عدد من الحوداث المؤسفة، والتي لاقت اهتمام عدد كبير من المواطنين للوقوف على أسباب هذه الحوادث، والتخوف على مستقبل الطلاب، لذلك خاطبت وزارة التربية والتعليم المدارس مشددة بضرورة مخاطبة مكتب وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، والإبلاغ فورا عند وقوع حوادث تسفر عن إصابات أو حالات وفاة في نطاث مديريات التربية والتعليم.
حوادث الأسبوع الأول من الدراسة
ويرجع اتخاذ الوزراة تشديداتها الأخيرة إلى كثرة عدد الحوداث التي أسفرت عنها إصابات وقتلي في بالتزامن مع الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد 2022/2023، ولعل أبرز هذه الحوادث هو مصرع الطفلة ملك محمد، طالبة مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات في كرداسة، بعد انهيار سور سلم المدرسة عليها وعلى زميلاتها، ولم يمضي علي هذه الحادثة أسبوع حتي توفيت طالبة إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية داخل مدرسة الابتدائية بمنطقة أبو رواش بكرداسة.
كما وأودى حادث التعدي على طالبة بالضرب المبرح بمدرسة طرانبيس العرب الابتدائية التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وإحالة المعلم إلى التحقيق وفصله من عمله لمدة ثلاثة اشهر، وأيضا واقعة طالبة بالصف الثاني الابتدائي، بعد سقوطها من طابق بمدرسة في العجوزة وأسفر ذلك عن وفاتها.
وبعد تكرار هذه الحوادث، أقرت وزارة التعليم في إطار محاولات الحد من هذه الحوداث ومنع العنف في المدارس، هذه القرارات:
- إخطار مكتب الوزير مباشرة عند وقوع حوادث المدارس تسفر عن إصابات أو حالات وفاة في المدارس.
- اتخاذ الإجراءات المتبعة والمتعارف عليها من جانب الجهات المعنية بمديرية التربية والتعليم المتعارف عليها في هذه الحالات.
- سرعة إخطار الوزارة بنتائج التحقيقات فور الإنتهاء منها.
أسبوع الحزن الدراسي
في هذا الصدد، قال الدكتور مجدي حمزة، إن الحوادث في الأسبوع الأول من الدراسة، حدثت نتيجة إهمال مديري المدارس في صيانة مدارسهم ورعاية الطلاب، مشددا على ضرورة معاقبتهم حتى يصبحوا عبره، ولا تتكرر هذه الحوادث مرة أخرى.
وأضاف حمزة، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الأسبوع الأول من الدراسة، هو أسبوع الحزن الدراسي، نظرا لعدد الحوادث الكبير الذي حدث خلاله، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تبدي اهتماما كبيرا وتدخلت لردع هذه الحوادث ولم تتأخر في الاستجابة.
إجراءات الحد من تكرار حوادث المدارس
وعن طرق الحد من تكرار هذه الحوادث، أكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن التصدي لهذه الحوادث يتم من خلال تفعيل وتكثيف مجموعات متابعة للادارة والمديريات للمدارس والذي يتم الآن، موضحا أن عدد المدارس الحكومية حوالي 62 ألف مدرسة بجانب المدارس الخاصة والمدارس الجديدة التي يتم افتتاحها.
وطالب حمزة بتخصيص إدارة مستقلة خاصة بصيانة المدارس، وتكون مهمتها التواصل اليومي الدائم مع مديري المدارس للاطمئنان الدوري عن أوضاع المدارس، مؤكدا على أنه لا بد أن يكون مديري الإدارات أكثر نشاطا ومعاقبة المدير المقصر.