تنعقد قمة المناخ cop27 منتصف الشهر الجاري، وتتوسع الدولة حاليا فى إنشاء أشجار المانجروف وخاصة على ساحل البحر الأحمر ، وذلك باعتباره إحدى أولويات دول العالم للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية الشواطئمن مخاطر المناخ وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للدول التي تعاني من هشاشة شواطئه.
وأصبحت هناك غابات طبيعية من أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر تشكل نموذجا للنجاح للدولة المصرية في ظل تحديات التغيرات المناخية التي تعصف بكوكب الأرض.
ماهى أشجار المانجروف؟
تزرع أشجار المانجروف على السواحل وتنمو بسرعة وتعمل على امتصاص الانبعاثات الكربونية مما يجعلها قادرة على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى مثل الغابات الاستوائية المطيرة ،كما أنها باستطاعتها امتصاص 5 أضعاف وزنه من غاز ثاني أكسيد الكربون.
تكاليف زراعة أشجار المانجروف
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، إنه تسترد تكاليف مشروع زراعة أشجار المانجروف خلال 10 سنوات من تنفيذه ، موضحا أن التقديرات الأولية لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والبيئية تقترب تكاليفها بأكثر من 100 مليون دولار ويحقق عائدا يتجاوز 10% من تكلفته.
أهمية زراعة أشجار المانجروف
وأشار "خليفة" خلال تصريحات ل "صدى البلد " ، إلي أن زراعة أشجار المانجروف مكافحة التصحر الذي تشهده مناطق عديدة بدول القارة بسبب المناخ ، منوها إلي أن هذا المشروع المشروع يعد أول نموذج أفريقي للتعاون بين الدول المطلة على البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي لمكافحة التصحر الناتج عن التغيرات المناخية .
عرض المشروع بقمة المناخ المقبل
واستطرد قائلا :" ولإن مشروع غابات المانجروف من أهم المشروعات التى تعكف عليها مصر حاليا بل وبالقارة الإفريقية لمواجهة المناخ يجعلها مرشحةً وبقوة للدخول ضمن إستراتيجية الأمم المتحدة للتكيف مع تغير المناخ ، كما سيتم عرض المشروع ضمن جلسات قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ" .
وأوضح "نقيب الزراعيين " أن زراعة أشجار المانجروف تخلق بيئة مناسبة للاستزراع السمكي للأحياء المائية عالية القيمة مثل الجمبري والإستاكوزا ونجم البحر ، مضيفًا أن المشروع يحقق العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للبيئة ويوفر العديد من فرص العمل
وتابع قائلا :" كل تلك الأهداف وفوائد زراعة أشجار المانجروف السابق ذكرها ليست وحدها ، فأيضا تعمل أشجار المانجروف على تشجيع السياحة البيئية ، وسياحة السفاري ، كما أنه كنز ثمين لكونه يتحمل الملوحة ولا يواجه خطر شح المياه " .