EN 
وجهت فرنسا اليوم، الثلاثاء، تحذيرا قويا لبيلاروسيا إذا استمرت في الانخراط أكثر في حرب أوكرانيا، وهددت بمزيد من العقوبات.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، للإذاعة الفرنسية اليوم الثلاثاء، إن بيلاروسيا قد تواجه المزيد من العقوبات إذا تورطت بشكل متزايد في الصراع الأوكراني.
أوكرانيا تستهد للهجوم على بيلاروسيا
وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الإثنين، إنه أمر بنشر قوات بجانب القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا ردا على ما قال إنه تهديد واضح لبيلاروسيا من كييف وداعميها في الغرب.
وتشير تصريحات لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة في بيلاروسيا منذ عام 1994، إلى تصعيد إضافي محتمل للحرب في أوكرانيا، ربما مع قوة مشتركة روسية وبيلاروسية في شمال أوكرانيا.
كما اتهم رئيس بيلاروسيا أوكرانيا بالتحضير لضربات على بلاده، وحذر مواطنيه من هجمات محتملة.
وفي إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وآخرين، حذر لوكاشينكو من أن ما حدث لجسر كيرتش لن يبدو شيئا “إذا لمسوا مترا واحدا على الأقل من أراضينا بأيديهم القذرة”.
وقال لوكاشينكو إنه نظرا لأن بيلاروسيا لا تملك أسلحة نووية خاصة بها، فإنها تحتاج إلى اتخاذ “إجراءات مناسبة” ردا على ذلك، مضيفا أنه سيناقش ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن “هذه المعلومات غير صحيحة”.
رد كييف
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو اليوم/الأحد/ أن أوكرانيا ترفض تلميحًا آخر من قبل النظام البيلاروسي يزعم بأن كييف تخطط لشن هجوم على الأراضي البيلاروسية.
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن نيكولينكو توضيحه إنه :" في مساء أمس، تمت دعوة سفير أوكرانيا في مينسك، إيهور كيزيم إلى وزارة خارجية بيلاروسيا حيث تسلم مذكرة دبلوماسية، وتتضمن مزاعم بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم على الأراضي البيلاروسية ".
وأكد نيكولينكو أن هذه المزاعم غير صحيحة، قائلا : "نرفض بشدة تلميحًا آخر من قبل النظام البيلاروسي، ولا نستبعد أن يكون تسليم المذكرة الدبلوماسية جزءًا من خطة الاتحاد الروسي للقيام باستفزاز ثم اتهام أوكرانيا".
وحثت وزارة الخارجية الأوكرانية الشعب البيلاروسي على تجاهل هذه المزاعم، مشيرة إلى أن أوكرانيا لم تتعد قط على أراض أجنبية وتلتزم بالأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أنه يتعين على السلطات في بيلاروسيا التوقف عن تلبية رغبات الكرملين والتوقف الفوري عن تقديم الدعم لروسيا في تنفيذ عدوانها على أوكرانيا.
وخلال الأيام الماضية ، شهدت ساحة الحرب الأوكرانية تصعيدًا غير مسبوق بعد تفجير جسر كيرش في شبه جزيرة القرم وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس فلاديمير بوتين عملاً إرهابيًا من تدبير أوكرانيا وردت عليه موسكو صباح اليوم الاثنين، بقصف شديد استهدف عدة مدن أوكرانية.
