الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السوداني: العراق لا يتحمل الامتثال لقرار «أوبك +» بخفض إنتاجه النفطي

شياع السوداني
شياع السوداني

أكد مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء بالعراق، محمد شياع السوداني، أن "العراق لا يمكنه تحمّل خفض إنتاجه النفطي كجزء من تحرك (أوبك +) لخفض الإنتاج"، مشيراً إلى أن "البلاد بحاجة إلى الأموال لتعزيز اقتصادها المتعثر". 

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وحلفاؤها بقيادة روسيا، على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل من النفط يومياً الأسبوع الماضي. 

وصرح السوداني، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عراقية، بعد أيام من اجتماع "أوبك +" في فيينا، بأن "تخفيضات الإنتاج التي فرضها التحالف النفطي لن تنجح في العراق". 

وأضاف أن العراق "بحاجة إلى بيع مزيد من النفط الخام للمساعدة في تمويل إعادة بناء اقتصادي بعد حرب معادية مع تنظيم داعش وفصائل مسلحة أخرى، في ظل النمو الكبير في عدد سكان العراق".

السوداني أكد أن العراق "يحتاج نصيباً أكبر من حصص الإنتاج"، مردفاً بالقول: "سنطلب من أوبك إعادة النظر في حصة العراق" في الناتج الإجمالي للتحالف إذا استطاعت كتلته السياسية تشكيل الحكومة. 

ورشّح محمد شياع السوداني، وزير العمل والشئون الاجتماعية السابق، من قبل الإطار التنسيقي، المؤلف من مجموعة من الأحزاب الشيعية كمرشح لرئاسة الوزراء في يوليو الماضي، وذلك بعد أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية في 10 أكتوبر 2021.  

ويتمتع الإطار التنسيقي بالأغلبية التي يحتاجها في البرلمان، بعد انسحاب نواب التيار الصدري ودعوتهم إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وشهد العراق في الأشهر الأخيرة مسيرات وتظاهرات مضادة واعتصامات خارج البرلمان واشتباكات مع القوات الأمنية.

وأيد العراق، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، علناً قرار أوبك +، لكن هناك بعض المسئولين في العراق وعدداً قليلاً من منتجي النفط يعارضون التخفيضات الحادة في الإنتاج.

وبحسب بيان لأوبك+، فإن قرار المنظمة سيطلب من العراق خفض إنتاجه النفطي بمقدار 220 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام المقبل.

ويعد العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بأكثر من 4.5 مليون برميل يومياً. 

وكانت بغداد قالت في وقت سابق إنها تخطط لرفع مستوى الإنتاج إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية عام 2027. 

من جانبهم، قال مندوبو "أوبك+" الأسبوع الماضي إن الخفض الأخير للإنتاج هو الأكبر منذ بدء جائحة كوفيد 19، وسيساعد في الحد من خسارة روسيا لحصتها في السوق، مبينين أن ذلك يمثل جهداً غير مسبوق من قبل أكبر منتجي النفط في العالم لمساعدة روسيا بشكل جماعي في المشكلات السياسية والاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا.