سلطت الضربات الصاروخية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الضوء على وجود فجوة في نظام الدفاع الأوكراني، مما زاد الضغط على الحلفاء الغربيين لتقديم تكنولوجيا عسكرية أكثر تقدما بسرعة، لكن هذه الجهود قد تصطدم بحدودها الخاصة عندما يتعلق الأمر بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد موسكو.
وأعلنت ألمانيا، يوم الاثنين، أنها ستقدم أول نظام من أربعة أنظمة دفاع جوي جديدة إلى أوكرانيا في غضون أيام، وحثت الدول الأخرى على أن “تجدد إطلاق الصواريخ على كييف والعديد من المدن الأخرى يظهر مدى أهمية تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي بسرعة”، وهي حجة قدمها كل من وزير الدفاع الأوكراني والمفوضية الأوروبية في الأيام الأخيرة.
ولكن اتساع نطاق هجوم بوتين الأخير، وأهدافه في مجال الطاقة، من الممكن أن يحد من التأثير الذي يمكن أن تحدثه المساعدات الغربية.
وحسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية، قال ويليام رينو رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة نورث وسترن، إنه “في حين أن تسليم أنظمة الدفاع الجوي هذه يساعد جهود أوكرانيا، إلا أنه سيكون لها تأثير تكتيكي محدود”.
ووفقا للمستشار الألماني أولاف شولتس، فإن نظام الدفاع الذي يتم تسليمه سيجعل من الممكن حماية “مدينة كبرى بأكملها من الهجمات الجوية الروسية”.
وقال رينو إن “التصريحات الروسية تشير إلى أن الضربات التي وقعت خلال ال 24 ساعة الماضية كانت تهدف إلى استهداف البنية التحتية للمياه والكهرباء. حتى لو تم ضرب هذه الأهداف، وسقطت العديد من الصواريخ في أماكن أخرى، فإن الآثار التكتيكية ستكون محدودة”.
وتسببت عشرات الضربات الصاروخية في انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدة مدن أوكرانية يوم الاثنين حيث هددت موسكو منشآت الطاقة الأوكرانية قبل ما يتوقع أن يكون شتاء صعبا.
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 15 منطقة تعرضت لانقطاع جزئي في الكهرباء.
ومن المرجح أن يضغط هجوم بوتين يوم الاثنين على إدارة بايدن لتسريع تسليم نظام صواريخ أرض-جو الوطني المتقدم “NASAMS” الذي من المتوقع أن يصل في أواخر نوفمبر.