اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن حملة التعبئة الجزئية المستمرة شهدت نصيبها العادل من “الغباء” من حيث التنفيذ.
ومع ذلك، لم تكن السلطات لتعلم بهذه القضايا لو لم يتم إطلاق حملة الاستدعاء في أواخر سبتمبر، كما أشار بوتين.
وقال بوتين خلال اجتماع مع حكام المناطق الروسية، اليوم الاثنين، “لسوء الحظ هنا ليس لدينا نقص في الغباء”. لكنه أضاف أنه لو لم تعلن موسكو التعبئة الجزئية، “لما رأينا أبدا تلك المشاكل التي تراكمت هناك على ما يبدو لفترة طويلة”.
وخلص بوتين إلى أن الوضع الحالي يمثل فرصة جيدة لتصحيح تلك القضايا.
وتم الإعلان عن التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، وردت تقارير عديدة عن أشخاص ليس لديهم الخبرة القتالية أو المهارات ذات الصلة يجري تعبئتهم في مختلف المناطق. في بعض الحالات، حتى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تمنعهم من الخدمة العسكرية ما لم يتم إعلان الحرب قد انتهى بهم الأمر إلى التجنيد.
وكل هذا يتعارض مع المعايير التي وضعها بوتين.
وفي نهاية المطاف، أعيد بعض الأشخاص الذين تمت تعبئتهم عن طريق الخطأ إلى ديارهم بعد أن غطت وسائل الإعلام قضاياهم.
وفي أواخر سبتمبر، التقطت الكاميرا حاكم منطقة داجستان الروسية، سيرجي ميليكوف، وهو يوبخ مرؤوسيه على حماسهم المفرط في تنفيذ التعبئة الجزئية.
ويبدو أن المسؤول كان غاضبا جدا لدرجة أنه استخدم لغة قوية جدا خلال الاجتماع.
ونجم غضب ميليكوف عن تقارير عن سيارة شرطة تتجول مع مكبر صوت وتدعو جميع السكان الذكور في مدينة ديربنت إلى “الحضور على وجه السرعة” إلى مركز التجنيد العسكري المحلي.
ووصف الحاكم خطوة السلطات المحلية بأنها حالة من “الغباء المطلق” وليس أقل من “نشر معلومات مزيفة”.
كما نشر حاكم داجستان رسالة على قناته على “تلجرام” يعتذر فيها للسكان المحليين ووعد بمعاقبة المسؤولين.