شهدت قرية سجين التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية موجة من السخط والغضب الشديدين جراء شيوع بعض مرتادي الطرق الصوفية في احتفالاتهم في ذكري المولد النبوي الشريف لواقعة إشهار السيوف في شوارع القرية الأمر الذي أثار حفيظة كافة الأسر والعائلات واستنكروه كونه مشهدا عبثيا أثار سخط أطفالهم وذويهم ومخالفا للعقائد الدينية الوسطية .
من ناحية أخرى نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية في كشف غموض ملابسات تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، يظهر خلاله تنظيم بعض الأشخاص احتفالاً دون الحصول على التصاريح اللازمة في الغربية وحملهم أسلحة بيضاء.
وبتقنين الإجراءات الأمنية ضبط القائمة على تنظيم الاحتفال إحدى السيدات من طنطا وكذلك 10 أشخاص آخرين كما تم ضبط عدد من الأسلحة البيضاء وجرار زراعى وعدد من اللافتات والأعلام وكاميرا.
وبمواجهة المتهمين أقروا بارتكابهم الواقعة دون الحصول على التصاريح كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين .
وأفادت مصادر داخل الطرق الصوفية بالغربية أن هناك تحقيقات جارية لردع تلك التصرفات غير اللائقة والتي ظهرت ملامحها خلال الفيديو المتداول على الصفحات وجروبات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وتيليجرام خلال الفترة الجارية.
وتابعت المصادر أن هناك كشوفات أعدت بأسماء مشايخ الطرق الصوفية ومريديها فضلا عن التأكيد عن لوائح راسخه تستهدف تقويم أداء أنشطة وفعاليات الطرق الصوفية وفق الاحتفالات الدينية والإسلامية الوسطية.
في المقابل كشف احمد قنديل المتحدث الرسمي عن مشايخ الطرق الصوفية أن تلك الأفعال ليست من تقاليد الطرق الصوفية ومريديها مشيرا أن ما حدث في الفيديو المتداول لا تعد سوى تصرفات فردية، وأن احتفالات الطرق الصوفية ما هي إلا إحياء للمناسبات الدينية لأولياء الصالحين، في إطار من الاحترام الديني وتعاليم الإسلام واحترام قيمة الإنسان، الذي كرمه الله تعالى عن سائر مخلوقاته كون خاتم المرسلين للعالمين.