EN
تأمل مجموعة فولكس فاجن الألمانية في أن تتصدر وتأخذ مكان الحصة السوقية لتسلا في المستقبل وتتوج على قمة مبيعات السيارات الكهربائية، وقد تلعب البرمجيات جزءًا هامًا و دورًا رئيسيًا في هذا الطموح.
تشير التقارير إلى أن فولكس فاجن تعمل بالفعل في مشروع مشترك مع الصين خاص ببرمجيات السيارات الكهربائية ، وهو بالمناسبة أكبر سوق للسيارات في العالم خاصة الكهربائية، ومن الأسواق التي تحظى فيه المركبات الكهربائية بشعبية كبيرة بالفعل رغم أنها تحبو في خطواتها الأولى.
أوضح هربرت ديس ، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة فولكس فاجن ، والذي يبدو أنه يتمتع بعلاقة إيجابية مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك ، في عدد من المناسبات أنه معجب بـ تسلا، وأصبح من الواضح ما يجب على فولكس فاجن والمصنعين الآخرين القيام به لجذب المزيد من مشتري السيارات الكهربائية .
يمكن القول من الناحية النظرية البحتة إن مجموعة فولكس فاجن - إلى جانب شركات صناعة السيارات الكبرى مثل فورد و جنرال موتورز GM - لديهم بالفعل ما يلزم لإنتاج سيارات كهربائية بمعدلات أعلى من تسلا، تمتلك هذه الشركات الكبرى مصانع في جميع أنحاء العالم ، وقد نجحت في بناء سيارات ذات موثوقية ونالت سمعة طيبة منذ عقود مضت، أي أن لها تاريخ أعرق كثيرا من تسلا. تمتلك VW Group قائمة طويلة من العلامات التجارية التي تعمل تحت مظلتها و تنضوي تحت لوائها، والتي من المفترض أن تساعد أيضًا في بلوغها أهدافها الإنتاجية.
أثبت عدد كبير من مصنعي السيارات اليوم وتشمل مجموعة VW ، أنهم قادرون بالفعل على إنتاج وبيع سيارات كهربائية بجودة عالية. ومع ذلك ، فإن تسلا هي أكثر بكثير من مجرد صانع سيارات، بينما يركز صانعو السيارات التقليديون غالبية جهودهم على تصنيع السيارات ، تركز تسلا على تقديم خدمات تقنية وبرمجية خاصة بها ومختلفة، برمجيات حققت نجاحًا كبيرًا في مبيعات السيارات ، وزيادة الهوامش الربحية بشكل كبير ، وتحقيق أرباح ضخمة.
يمكن لأي صانع سيارات تقريبًا أن يسير على خطى تسلا ويحذو حذوها، مع التركيز على البحث والتطوير خاصة في مجال البرمجيات، تطوير برامج software جديدة ومبتكرة تجعل السيارة أكثر ذكاءً أثبت أنه يؤتي بثمار مع العملاء ويجذبهم وبالتالي التكنولوجيا تكون السبيل الوحيد للدخول في منافسة حقيقية أمام تسلا.
تشير المصادر حسبما أفاد تقرير inside evs التي لديها تفاصيل تتعلق بمجموعة فولكس فاجن إلى أن الشركة لديها خطط لمشروع مشترك في الصين لإنتاج وتطوير نظام برمجيات، لم يكن هذا الخبر مفاجئًا نظرًا لأن فولكس فاجن على شراكة بالفعل مع الصين في العديد من المشاريع المشتركة مع شركات مثل JAC و SAIC و FAW.
قد يتطلب المشروع المحتمل استثمار ما يقرب من 1 مليار دولار. قالت المصادر المطلعة إن فولكس فاجن في القريب العاجل ستصدر إعلانًا رسميًا بالشراكة الجديدة.
حوالي 40 % من مبيعات فولكس فاجن وحوالي نصف أرباحها العالمية تأتي بالفعل من الصين وهو ما يفسر الاهتمام القوي بالشريك الصيني. علاوة على ذلك ، تشارك مجموعة السيارات الألمانية بالفعل بشكل فعال وقوي في البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا السيارات الجديدة في الصين.
