العراق.. جمود سياسي ومخاوف من العودة للعنف
واشنطن تتعهّد بمزيد من الأسلحة لأوكرانيا
صدامات في إيران مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع
روسيا تندد بازدياد ملحوظ للقصف الأوكراني على أراضيها
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وسلطت صحيفة "الاتحاد" الضوء على تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، أمس، والتي قال فيها إن مصر تبذل جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس: «ندعم تقريب وجهات النظر الليبية دون تدخل من الأطراف الخارجية».
وفي سياق آخر، استنكرت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا بشدة الأنباء حول مقتل 15 مهاجراً في في مدينة صبراتة غرب ليبيا.
وذكرت السفارة في تغريدة على تويتر، أمس، أنها «تدين بشدة ما تردد عن مقتل 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل في صبراتة».
ودعت السفارة السلطات الليبية إلى التحقيق بشكل عاجل في هذا الهجوم، ومحاكمة المجرمين المتورطين وتكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد.
وفي العراق، قالت الصحيفة إن العراق يعيش منذ عام كامل أزمة سياسية خانقة على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة، التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021 وأظهرت تقدم «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر بـ 73 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 329 مقعداً.
وتوجه ملايين العراقيين، في العاشر من أكتوبر من العام الماضي، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية هي الخامسة منذ عام 2003، لانتخاب برلمان جديد بعد حركة احتجاجات شعبية عاصفة أطاحت برئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي، حيث بلغت نسبة المشاركة 44% من أصل إجمالي عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت البالغ نحو 25 مليون ناخب، حسب إحصائية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
ومنذ الإعلان الأول لنتائج الانتخابات البرلمانية، عارضت قوى «الإطار التنسيقي»، التي خسرت غالبية مقاعدها في هذه الانتخابات، هذه النتائج ودعت جماهيرها إلى اعتصامات شعبية عند بوابات المنطقة الخضراء الحكومية، استمرت لغاية 30 نوفمبر من العام نفسه، بعد أن استجابت المفوضية العليا لطلبات قوى «الإطار التنسيقي» بإعادة عمليات العد والفرز يدوياً، وهو ما تم بالفعل وأظهر تطابقاً في النتائج التي أبقت «التيار الصدري» في المقدمة.
وقاد مقتدى الصدر بنفسه جولات مفاوضات شملت جميع الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الفائزين مع عدد محدود من نواب كتل «الإطار التنسيقي»، والتي توجت فيما بعد بتشكيل كتلة برلمانية كبيرة من «التيار الصدري» و«تحالف السيادة» بزعامة محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني.
وشكل «الإطار التنسيقي» تياراً مضاداً لفكرة تشكيل حكومة أغلبية وطنية، ضمت حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونواباً مستقلين مؤيدين لمطالب تشكيل حكومة توافق وطني تسير على نهج الحكومات التي تشكلت في العراق بعد الدورات الانتخابية منذ عام 2005.
وعمل هذا التحالف الذي أطلق عليه «الثلث المعطل» على عدم السماح للبرلمان العراقي بعقد جلساته لاستكمال تشكيل العملية السياسية في البلاد، مما دعا مقتدى الصدر في 12 يونيو 2022 إلى استقالة جميع نوابه من البرلمان العراقي، مما فتح الأبواب أمام «الإطار التنسيقي» للهيمنة على مقاعد «التيار الصدري» وتصدرهم كتل البرلمان بـ 130 نائباً، وأصبحوا فيما بعد الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان، مما فتح الأبواب للانفراد بتسمية المرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، رفض البيت الأبيض التعليق على انفجار جسر القرم، مشدداً في الوقت ذاته على أنه سيستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، جاء ذلك فيما قتل وأصيب العشرات جراء قصف صارخي استهدف مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات لبرنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «إيه بي سي» الأميركية: «ليس لدينا أي شي لنضيفه إلى التقارير حول الانفجار على الجسر، وليس لدي أي شيء لأساهم به هذا الصباح».
وأضاف جون كيربي: «ما أستطيعه أن أقوله هو أنَّ بوتين بدأ هذه الحرب، وبإمكانه أن ينهيها اليوم ببساطة، من خلال سحب قواته من أوكرانيا».وأوضح: «سنستمر في إمداد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية».
وفي صحيفة "البيان" أعلنت كوريا الشمالية الاثنين أنها أجرت محاكاة لضربات "نووية تكتيكية" خلال الأسبوعين الماضيين بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصيا، ردا على "التهديد العسكري" الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يمثلونه.
وأطلق نظام بيونغ يانغ سبعة صواريخ بالستية خلال الأسبوعين الماضيين. وحلق أحد هذه المقذوفات فوق اليابان للمرة الأولى منذ 2017. ويتوقع المجتمع الدولي أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية ستكون أيضا الأولى من نوعها منذ خمس سنوات.
وفي مواجهة هذا التهديد المتزايد، كثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تعاونها العسكري. وأجرت الدول الثلاث مناورات بحرية وجوية واسعة حول شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، شملت خصوصا نشر حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.
لكن كوريا الشمالية تعتبر هذه المناورات بمثابة استعداد لغزو أراضيها. وردا على ذلك "نظمت وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية تدريبات عسكرية من 25 سبتمبر إلى 9 أكتوبر بهدف اختبار وتقييم قدرة الردع والهجوم النووي المضاد للبلاد، وهو ما يمثل تحذيرا شديدا للأعداء"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين.
وفي صحيفة "الإمارات اليوم"، دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع، أمس، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية، وقالت منظمة حقوقية إن 185 شخصاً على الأقل قُتلوا في الاضطرابات منذ اندلاعها.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران، أمس، مع مشاركة مئات من طالبات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات، على الرغم من استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات، وأفادت بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن متاجر أغلقت أبوابها في مدن عدة، بعد دعوة من نشطاء إلى إضراب جماعي، وفق ما ذكرت «رويترز».
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، إن 185 شخصاً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً، قتلوا في الاحتجاجات في أنحاء إيران.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل عنصرين من قوات الأمن خلال الصدامات في جنوب طهران ومدينة سنندج، وبذلك ارتفعت حصيلة عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ بدء التحركات الاحتجاجية إلى 14 على الأقل، وفق أرقام وسائل إعلام محلية.
وعقدت القيادة السياسية في إيران اجتماع أزمة، في ظل تزايد حدة الاحتجاجات، وذكرت الرئاسة الإيرانية، أمس، أن الرئيس إبراهيم رئيسي، ورئيسي البرلمان والسلطة القضائية، شاركوا في الاجتماع، ودعا المشاركون في الاجتماع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية.
واخترق نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات بثّاً إخبارياً مباشراً للتلفزيون الحكومي الرسمي الإيراني، وأظهرت المشاهد التي بُثّت لعدد من الثواني صوراً بالأبيض والأسود لأميني وثلاث نساء أخريات لقين حتفهن خلال الاحتجاجات.
وفي صحيفة "الخليج"، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الأحد، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بالوقوف وراء استهداف جسر القرم، واصفاً ما حصل بأنه «عمل إرهابي» ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين، إن «المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية». وأضاف «ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة»، قبل ساعات من انعقاد مجلس الأمن.
وتأتي اجتماعات مجلس الأمن القومي عادة، كردّ فعل على الأحداث الجيوسياسية المهمة المتعلقة بالأمن القومي، ولكن يمكن أن تشير أيضاً إلى أن بوتين على وشك اتخاذ قرار رئيسي.
وترأس بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي قبل أيام فقط من إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، ما يثير مخاوف من أن اجتماع اليوم قد يشير إلى تصعيد وشيك في الصراع، لا سيما وأنه يتزامن مع دعوات داخلية إلى حرب شاملة في أوكرانيا، رداً على انفجار جسر القرم.
وأعلن حاكم القرم الروسي سيرغي أكسيونوف أن هناك «رغبة صحية في الانتقام» بعد استهداف الجسر.
وامتنع الجيش الأوكراني والأجهزة الخاصة الأوكرانية عن نفي أو تأكيد مسؤوليتها عن التفجير، واكتفى الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، بالاستهزاء بالمسألة في فيديو سخر فيه، مساء أمس الأول السبت، من الطقس «الغائم» و«الحار» في القرم، في إشارة إلى الحريق الذي اندلع على الجسر إثر الانفجار. ولم يصدر بوتين أي تعليق رسمي.
وأحجم البيت الأبيض، أمس الأحد، عن التعليق على انفجار جسر القرم، لكنه أشار إلى أنه سيواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقال إن الرئيس الروسي هو من بدأ الحرب، وهو من يمكنه أن ينهيها.
في سياق متصل، رصدت أجهزة الأمن الروسية (إف.إس.بي)، الأحد، ازدياداً ملحوظاً للقصف الأوكراني الذي يستهدف الأراضي الروسية المحاذية لأوكرانيا، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الأسبوع الماضي.
وقالت أجهزة الأمن التي تتولى أيضاً مراقبة الحدود في بيان: «منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، ازداد بشكل ملحوظ عدد الهجمات من جانب مجموعات مسلحة أوكرانية على أراضي روسيا الحدودية».
وتطاول الهجمات، خصوصاً منطقة بيلغورود المحاذية لخاركيف في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة منذ بداية سبتمبر، وصولاً إلى الحدود. وأوردت أجهزة الأمن الروسية، أن منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين مستهدفتان أيضاً.
وأضافت: «خلال الأسبوع الماضي، سجلت أكثر من مئة عملية قصف ل32 بلدة، مع استخدام أنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ ومدفعية و(قذائف) هاون وطائرات مسيرة».
وأوضحت أن أحد السكان المحليين قتل وأصيب خمسة أشخاص بينهم طفل، جراء هذا القصف الأوكراني الذي أسفر أيضاً عن تدمير محطتي كهرباء وأحد عشر مبنى سكنياً ومبنيين إداريين.
ولفتت الأجهزة إلى إصابة ثماني نقاط مراقبة حدودية بأضرار، واستهدفت الأراضي الروسية في شكل متكرر في الأشهر السبعة الماضية.