EN 
شهد سوق الذهب تحركا خلال الفترة الأخيرة نحو شراء الذهب الخام السبائك والجنيهات والمشغولات الذهبية، ذات المصنعية الأقل، باعتبارها ملاذا آمنا، بعد أزمات أسواق العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار نتيجة تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على دول العالم، ليلجأ المواطنون إلى ادخار ممتلكاتهم في المعدن النفيس، للاحتفاظ بقيمتها قدر المستطاع في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتذبذب قيمة العملات أمام الدولار الأمريكي.
تجار ومصنعو الذهب، أكدوا ارتفاع نسبة إقبال المواطنين الفترة الأخيرة على شراء الذهب على شكل سبائك أو جنيهات أو مشغولات ذهبية ذات المصنعية الأقل، رغم ما يشهده سوق الذهب من ركود، كما أن هناك اتجاه ملحوظ بقيام بعض المواطنين بسخب مدخراتهم من البنوك واتجاههم للاستثمار في الذهب، بشراء الذهب الخام لتحقيق أرباح تغني عن فوائد المدخرات بالبنوك، فى ظل وجود توقعات بارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير فى حالة استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
زيادة شراء وتصنيع سبائك الذهب
فى هذا الصدد قال رفيق عباسي، رئيس ومؤسس شعبة الذهب السابق بالغرفة التجارية وغرفة الصناعة، إن إقبال المواطنين على شراء السبائك الذهبية، بدأ فى الانتشار عقب أزمة ارتفاع الدولار الأولى وتحرير سعر صرف الجنيه عام 2016 ، نظرا لانخفاض قيمة الجنيه وارتفاع سعر الدولار، موضحا أنه نظرا لصعوبة حصول المواطنين على الدولار اللازم للاستثمار، اتجهت عمليات الاستثمار نحو سوق الذهب، لضمان مكسبه.
وأضاف عباسي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سبائك الذهب تأتي فى المقدمة نظرا لانخفاض قيمة المصنعية عليها ثم يليها الجنية الذهب لأنه أعلى قيمة فى المصنعية من السبيكة وأقل مصنعية من المشغولات الذهبية، مشيرا إلى أن هناك بعض مصانع الذهب التي اتجهت لتصنيع السبائك ذات الأوزان الخفيفة التى تناسب كافة المواطنين حسب امكانياتهم المادية، وهناك مصانع أصبح انتاجها بالكامل سبائك نظرا لما تشهده المشغولات الذهبية من حالة ركود .
شراء السبائك تخطى 50%
من جانبه، قال أحمد الغليظ، أحد تجار الذهب في حي الصاغة بالقاهرة، إن سعر الذهب، غير مستقر ويشهد السوق حالة من عدم الاستقرار، محذرا المواطنين من الانسياق وراء ظاهر الاستثمار في الذهب بكل ودائعهم في سوق الذهب، نظر لحالة التذبذب التي يشهدها السوق، وطالب بالاستثمار بنصف ودائعهم على الأقل في سوق الذهب، لضمان عدم حدوث اخفاقات وتحقيق قدر مناسب من المكاسب.
وأضاف الغليظ، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن نسبة الاقبال على شراء السبائك تخطت الـ50 %.
كان رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، دعا خلال خطاب في جامعة “نورث وسترن”، إلى رفع معدل الفائدة بين 4% و4.5% بحلول نهاية العام الجاري، من أجل الوصول إلى نقطة تكون فيها السياسة النقدية مقيدة بشكل معتدل قبل التوقف لرصد كيفية تفاعل الاقتصاد والأسعار.
ورغم المخاوف المتعلقة بالركود، رفع بنك “جولدمان ساكس” توقعات النمو الأمريكي في مذكرة بحثية متوقعًا نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث بنسبة 1.9%، مقارنة بالنسبة 0.9% المتوقعة سابقًا.
