الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغطي 1242 مركزا.. الوطنية للطوارئ أكبر الشبكات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

تسعى القيادة السياسية على أحداث التنمية الشاملة على كافة الأصعدة، لتحقيق أعلى سبل الاستقرار للمواطن، ولتقليل المخاطر، وتحقيق أعلى درجة من الأمن.

 

وإعمالا لذلك سعت القيادة السياسية لإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ، والتي تقوم فكرتها على تحقيق أكبر قدر من التعاون بين كافة أجهزة الدولة، قبل وأثناء وبعد وقوع الأزمات، وذلك لتخفيف أثرها حال وقوعها إلى أقل درجة من الخسائر، الامر الذى ينقذ الأرواح ويحفظ سلامة الممتلكات العامة والخاصة.

الشبكة الوطنية للطارئ

تدشين الشبكة الوطنية للطوارئ

وستكون الشبكة الوطنية للطوارئ، بمثابة العمود الفقري للدولة المصرية في عمليات تنسيق وإدارة حالات الطوارئ بمختلف مستوياتها  وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة.

 

وكانت قد أعلنت وزارة التنمية المحلية في منتصف يناير الماضي عن اقتراب الحكومة من إطلاق المشروع القومي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وذلك في محافظات المرحلة الأولى من المشروع وهي المحافظات الخمس، جنوب سيناء، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، والأقصر.

 

وقامت الأجهزة المحلية بتلك المحافظات بتنفيذ عدد من التجارب العملية لتفعيل منظومة الشبكة في إطارها الإقليمي .

 

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاحد اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذي لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة.

 

ووجه الرئيس السيسي بتكامل الشبكة مع المشروعات التنموية والخدمية في كافة أنحاء البلاد لتصبح منظومة أساسية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وصون أصول الدولة الآخذة في النمو والتطور.

 

ويقول اللواء مصطفى سعد عبية ، وكيل وزارة التنمية المحلية السابق، إن منظومة الطوارئ في مصر بمختلف قطاعاتها تعد من أكبر الشبكات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعود الاهتمام بإنشاء تلك الشبكة للعمل على تقليل المخاطر والحد من الخسائر الناجمة عن الازمات، و كان الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية حريص كل الحرص على تطوير تلك المنظومة لأهميتها في وأد المخاطر وتقليل الخسائر.

 

وأضاف عبية -  خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة المصرية التفتت إلى هذا القطاع منذ عام 2014 وبذلت مجهودات مضاعفة لتطوير مرافق الطوارئ، التي توقفت مع اندلاع أحداث عام 2011، نظرا لحالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد.

 

وأشار إلى أن الرئيس السيسي عقد اجتماعا في مطلع شهر أبريل الماضي مع عدد من كبار المسؤولين لمتابعة الموقف التنفيذي لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، شملت مرفق الإسعاف، والحماية المدنية، ومرافق أخرى.

الشبكة الوطنية للطارئ

الوطنية للطوارئ من أكبر الشبكات

وأوضح أن الانطلاق المرتقب لتلك الشبكة في مرحلتها الأولى، سيكون إعلان بدء تنفيذ المرحلة الثانية، وسوف تشمل عددا آخر من محافظات الجمهورية.

وتقوم عمليات إدارة الشبكة الوطنية للطوارئ الآن على تشغيل ما مجموعه 512 موقعا موزعة على خمس محافظات هي جنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والأقصر، فيما ينتظر أن يرتفع عدد تلك المواقع بتلك المحافظات السالف ذكرها إلى 1242 مركزا بحلول بداية العام القادم 2023.

وتترأس تلك المواقع 5 مراكز للسيطرة الموحدة، ويتضمن كل مركز أقساما لتلقي وتوزيع البلاغات، بالإضافة إلى قاعات لعقد اجتماعات الطوارئ، والعديد من الوسائل التكنولوجية التي تتيح لصانع القرار التواصل المباشر مع فرق الطوارئ على الأرض، ويخدم تلك المراكز الخمسة “سنترال” واحد مركزي مؤمن، يتضمن عددا من الخوادم Servers التي تمتلك كافة البيانات المتداولة بين عناصر الشبكة.  

ويعد مرفقا الإسعاف والحماية المدنية من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث جرى رفع كفاءة كليهما إلى درجات غير مسبوقة، وهو ما رفع من جودة خدماتهما الحيوية المقدمة للمواطنين. ومثال على ذلك مراكز الإسعاف التي وصل عددها على مستوى الجمهورية إلى 1،516 مركزا في 2019 بنسبة زيادة قدرها 43% عن عام 2014، وهو ما قفز بعدد الحالات التي تم إسعافها من 823 ألف حالة إلى 1.610 مليون حالة في 2019 – انظر الشكل التالي-.

مرفق الحماية المدنية والذي يمتلك قرابة 1000 نقطة إطفائية على مستوى الجمهورية، شهد هو الآخر قدرًا من التطويرات التي أهلته للتعامل مع المزيد من بلاغات الحرائق، فارتفع إجمالي البلاغات التي تعاملت معها فرق المرفق من 38 ألف حريق في عام 2016 إلى 52 ألف حريق في 2021، بنسبة زيادة كلية فاقت 26% خلال 5 سنوات فقط.

وكذا، أسهم تطوير مرفق الحماية المدنية في تقليص نسب الضحايا والمتوفين من جراء حوادث الحرائق، فعلى الرغم من ارتفاع أعداد البلاغات إلا أن عدد الضحايا البشرية شهد ارتفاعًا متواضعًا، حيث بلغت أعداد الوفيات 252 حالة فقط في 2021، بواقع زيادة بلغت 18.7% عن عام 2016، فيما حققت أعداد الإصابات تناقصًا من 852 حالة في 2016 إلى 824 حالة في عام 2021.

ويمثل جانب الاتصالات حجر الزاوية في مشروع الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وذلك تبعًا للمهمة الأساسية للشبكة والمتمثلة في تحقيق التواصل السريع بين أجهزة ومرافق الطوارئ التابعة للجهات المختلفة من القطاعات الحكومية والعامة والخاصة.

وتعتمد الشبكة على نظام اتصالات مستقل تمامًا عن شبكات الاتصالات المحمولة الأربعة الموجودة حاليًا بمصر، ولقد حرصت الجهات المختصة على استخدام أحدث التكنولوجيات والأساليب المتوفرة حاليًا في مجال الاتصالات داخل مصر، لذلك جرى دعم تلك الشبكة بخدمة الجيل الرابع من الاتصالات الهاتفية.


-