ما زال الحزن يسيطر علي أبناء قرية مجريا بمركز أشمون في محافظة المنوفية عقب وفاة القارئ محمد عبد العليم بدوي ابن القرية بشكل مفاجئ عقب قيام أحد الأهالي بسبه وشتمه بوالدته أثناء صلاة الجمعة.
بدأت الواقعة كما يرويها صديقه عبد المحسن السيد، أن الشيخ محمد كان صديقه المقرب ويوم الجمعة ذهبوا للصلاة في المسجد الشرقي حيث أنه كان المؤذن في المسجد وعقب صلاة الجمعة صعد من أجل إلقاء الخطبة بدلا من الخطيب فرفض البعض وحدثت نوع من الفوضي داخل المنزل.
واضاف أن بعض الأهالي حاولوا إنزاله من علي المنبر الا أنه كان من أمنياته خطبة الجمعة، موضحا أنه استمر ونصح الأهالي بالحفاظ علي دينهم والتمسك بالقرآن والبعد عن مغريات الدنيا وقال لهم " اسمعوا الكلام مش هتسمعوه تاني".
وتابع أن أحد المصلين تعدي عليه بالكلام وقال له " انت بتهلفط في الكلام سيب المايك بروح امك ", موضحا أن الشيخ محمد رد عليه " الله يسامحك".
وأوضح أنه صلي بهم وبكي خلال سجوده وختم صلاته بحسبي الله ونعم الوكيل وذهب إلي منزله، مؤكدا أنه ذهب إليه عقب الصلاة ومعه عدد من الأهالي لاسترضائه وصلي بهم العصر.
وأكد أن الشيخ محمد عبد العليم ردد العديد من الكلمات منها " حسبي الله ونعم الوكيل سبع مرات، وأفوض أمري إلي الله ثلاث مرات، واللهم إني مغلوب فانتصر ثلاث مرات، ولن أسامح من أساء إلى، ولن أسامح كل من آذاني وختم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم" موضحا أنه نصحهم باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والقرب من الله عزّ وجل، والتمسك بحبل الله المتين، واوصانا الجود والكرم في البيت .
وأضاف أن الشيخ عبد العليم سأل عن اليوم فذكروه بأنه 7 أكتوبر فرد قائلا "إمبارح كان يوم النصر وبكرة مولد النبى صلى الله عليه وسلم، ومرة واحدة قال اسجدوا اشكروا ربنا سجدنا معاه، الدنيا ملهاش لازمه، خلاص كل شيء خلص، ثم قام مرة أخرى توضي ودهن نفسه بالمسك ثم خرج من بيته وقال أشوفكم على خير قلت له أشوفك بليل يا شيخ، محمد ، ثم ودعنا وكان في طريقه إلى المشفى ثم فاضت روحه إلي بارئها عز وجل ".
وكانت قرية مجريا بمركز أشمون في محافظة المنوفية قد اتشحت بالسواد حزنا علي وفاة أحد أبناءها معلم القرآن الكريم الشيخ محمد عبد العليم بدوي.
الصدمة بفقدان شاب قارئ للقرآن الكريم لم يتجاوز 42 من عمره، ترك 3 أطفال ولدين وبنت أكبرهم بالصف الثاني الإعدادي والصغير بالصف الثاني الابتدائي وذهب محفظ القرآن الكريم إلي خالقه بأزمة صحية مفاجئة أودت بحياته.