وصلت التوترات بين لبنان وإسرائيل اليوم الأحد، ذروتها فيما يتعلق ملف ترسيم الحدود بعدما أعلنت شركة إنرجين للطاقة أنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل غاز كاريش البحري، في إطار إجراءات متفق عليها مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الشركة إلى أن مرحلة الاختبار هي خطوة مهمة في عملية التشغيل لما يسمى بوحدة "إنرجين باور" العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
يأتي ذلك بعد مباحثات مطولة اقتربت من خلالها لتوقيع اتفاق مع لبنان لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لكن تسبب اعتراض بيروت على بعض النقاط ومطالبتها بإدخال تعديلات جديدة بتأجيل الاتفاق.
ومنذ شهر يوليو الماضي، تسارعت التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وهي خطوة دفعت لبنان للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أمريكية.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
اختراق موقع الشركة
وحال إعلان شركة إنرجين، أفاد موقف "واي نت" الإسرائيلي، بأن "قراصنة عراقيون مدعومون من إيران"، قاموا باختراق موقعي شركتي إنرجيان وإسرائيل للغاز الطبيعي، ما أدى إلى توقف عملية الضخ.
ابتزاز إسرائيلي
في الوقت نفسه، قال مصدر لبناني لقناة "الشرق" السعودية إن :لبنان يدرس تفاصيل الاعتراض الإسرائيلي على ملاحظاته بشأن المقترح الذي قدمه للوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين ليبني على الشيء مقتضاه، وهناك تواصل مستمر بين نائب رئيس المجلس النيابي، الياس بو صعب، المكلف بملف الترسيم من جانب لبنان، والوسيط الأمريكي آموس هوكستين".
وأضاف: "نستبعد إقدام إسرائيل على أي مغامرة عسكرية حيال لبنان وتل أبيب تعلم جيدًا أن التصعيد ليس من مصلحتها في هذه المرحلة تحديدًا. والجانب الأمريكي ما زال يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق".
وتابع المصدر: "بيروت لن تخضع للابتزاز الإسرائيلي وكل ما يطلق من مواقف حاليًا يدخل في إطار السجال السياسي الإسرائيلي، وبمثابة مناورة بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة الرافضة للاتفاق".
ورداً على سؤال لـ"الشرق" عما إذا كانت المفاوضات لا تزال مستمرة، أجاب المصدر: "نعم، المفاوضات شغّالة وبقوة، وكرة الحل في ملعب هوكستين".
وفي ما يتعلق بتفاصيل الاعتراض الإسرائيل، كشف المصدر أن "الملاحظات الإسرائيلية تتعلق بخط الطفافات البحرية، الذي تريد تل أبيب اعتباره خطًا حدوديًا رسميًا يصل حتى النقطة البرية B1، فيما يريد لبنان ترك المسافة الفاصلة بين البر وبداية خط الطفافات الحالي، والتي تمتد بطول خمس كيلومترات انطلاقًا من الشاطىء لتظل على حالها من دون أي ترتيبات تتيح اعتبارها خطاُ رسمياً، على أن تكون تحت اشراف الأمم المتحدة.
واعتبر أن "بقاء جزء من البلوك 72 تحت السيادة الإسرائيلية، مع إعطاء حق التنقيب فيه للبنان، يتيح ورقة قوة لصالح إسرائيل التي تستطيع قلب الطاولة والمطالبة به في قادم الأيام وعرقلة استخراج لبنان لثرواته البحرية".
تهديد
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، عن وزير الدفاع بيني جانتس تهديده برد "حازم" على أي هجوم لـ"حزب الله"، في حالة عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وقال جانتس: "سنمزق لبنان إذا تطورت الأمور إلى صراع واسع النطاق"، مضيفًا "إذا ارتكب حزب الله هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بأي شكل من الأشكال، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، فإن إسوصلت التوترات بين لبنان وإسرائيل اليوم الأحد، ذروتها فيما يتعلق ملف ترسيم الحدود بعدما أعلنت شركة إنرجين للطاقة أنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل غاز كاريش البحري، في إطار إجراءات متفق عليها مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الشركة إلى أن مرحلة الاختبار هي خطوة مهمة في عملية التشغيل لما يسمى بوحدة "إنرجين باور" العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
<div class="related-inline ">
<div class="row">
<div class="col-sm-6">
<div class="item-li">
<a href="/5472741">
<div class="img-cont">
<img class="lazyload" src="/themes/elbalad/assets/images/no.jpg" data-src="/UploadCache/libfiles/895/3/664.jpg" width="780" height="440" alt=""/>
</div> <div class="txt-cont"><h3>بعد إعلان تأهب الجيش.. تحذير إسرائيلي من مواجهة عسكرية محتملة مع لبنان
</h3>
</div> </a>
</div>
</div>
<div class="col-sm-6">
<div class="item-li">
<a href="/5472275">
<div class="img-cont">
<img class="lazyload" src="/themes/elbalad/assets/images/no.jpg" data-src="/UploadCache/libfiles/965/0/691.jpg" width="780" height="440" alt=""/>
</div> <div class="txt-cont"><h3>حرب في إسرائيل.. الجيش يستعد لمعارك في الشمال وتأهب وإغلاق بالضفة
</h3>
</div> </a>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="related-inline ">
<div class="row">
<div class="col-sm-6">
<div class="item-li">
<a href="/5474100">
<div class="img-cont">
<img class="lazyload" src="/themes/elbalad/assets/images/no.jpg" data-src="/UploadCache/libfiles/907/5/684.jpg" width="780" height="440" alt=""/>
</div> <div class="txt-cont"><h3>إسرائيل تهدد بتدمير لبنان في هذه الحالة
</h3>
</div> </a>
</div>
</div>
<div class="col-sm-6">
<div class="item-li">
<a href="/5473985">
<div class="img-cont">
<img class="lazyload" src="/themes/elbalad/assets/images/no.jpg" data-src="/UploadCache/libfiles/965/3/79.jpg" width="780" height="440" alt=""/>
</div> <div class="txt-cont"><h3>مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. فرنسا تدخل على خط الوساطة لإنجاحها
</h3>
</div> </a>
</div>
</div>
</div>
</div>
تهديد
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، عنوزير الدفاع بيني جانتس تهديده برد "حازم" على أي هجوم لـ"حزب الله"، في حالة عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وقال جانتس: "سنمزق لبنان إذا تطورت الأمور إلى صراع واسع النطاق"، مضيفًا "إذا ارتكب حزب الله هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بأي شكل من الأشكال، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، فإن إسرائيل ستدافع عن نفسها بحزم وستهاجم بحزم".
وأكد جانتس أن إسرائيل ستمضي قدماً في خطط استخراج الغاز من حقل كاريش "حتى بلا اتفاق" مع لبنان. وإذ أعرب عن أمله في التوقيع على اتفاق قريباً، قال: "إن الأمر الآن في أيدي لبنان".رائيل ستدافع عن نفسها بحزم وستهاجم بحزم".
وأكد جانتس أن إسرائيل ستمضي قدماً في خطط استخراج الغاز من حقل كاريش "حتى بلا اتفاق" مع لبنان. وإذ أعرب عن أمله في التوقيع على اتفاق قريباً، قال: "إن الأمر الآن في أيدي لبنان".