قالت الدكتورة رباب كامل، رئيس قسم التكنولوجيا الصيدلية، إن المجتمع يواجه العديد من التحديات في سياق تغير المناخ، لذلك فقد كان هدف معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية هو الحد من التلوث الذى ينتج عن المخلفات الزراعية ومحاولة إعادة تدويرها واستخدامها بطريقة صديقة للبيئة لتكون ذات عائد اقتصادى عالٍ وتساهم فى صناعة الدواء والمكملات الغذائية.
وأضافت أن التنمية المستدامة في البلدان النامية ضرورية لتحقيق الاستخدام الفعال للموارد المتاحة، فقد تم استغلال مخلفات الأخشاب لإنتاج وتنقية إنزيم الانفرتيز بتكلفة زهيدة، وبذلك تحولت مخلفات الأخشاب إلى مادة خام للصناعات الدوائية والغذائية.
وأشارت إلى أنه أيضا تم عمل متراكبات قائمة على ألياف السليلوز الناتج من المخلفات الزراعية (قصب السكر) بعد تحويلها إلى صورة نانونية وذلك لتجديد وبناء العظام، كما تم أيضا استخدام متراكبات أخرى فى صورة كريم موضعى مضاد للبكتيريا، وفى تجديد الأنسجة التالفة، وأيضا فى حماية تجاويف الأسنان.
وأكدت أن المخلفات الزراعية تعتبر غنية بالكثير من المواد الفعالة والنشطة بيولوجيا، والتى يمكن أن تساهم فى علاج كثير من الأمراض، فقد قام المعهد بدراسات حول هذه المواد وقد أثبتت فاعليتها كأدوية عشبية أو كمكملات غذائية، فعلى سبيل المثال تم استخدام المواد الطبيعية المستخلصة من قشور البرتقال الحلو والمر كمواد فعالة يمكن استخدامها فى حالات الشلل الرعاش وقرحة المعدة، كما تم استخدام المواد الطبيعية المستخلصة من قشور نبات الحرنكش كمواد فعالة واقية لالتهابات الكبد والكلى.