يخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانتقام، وذلك بعد الانتكاسة الأخيرة بتفجير جسر القرم، إذ يخشى المسئولون الغربيون من أن روسيا "قد تصبح نووية"، بعد أن حذر الكرملين من "الخط الأحمر في شبه جزيرة القرم"، وسط قلق بقرب نهاية العالم.
استخدام السلاح النووي
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اقترح خبراء عسكريون أن بوتين "قد يتحول إلى استخدام السلاح النووي، ونشر أسلحة دمار شامل في أوكرانيا بعد أن دمرت قوات فولوديمير زيلينسكي جسرًا مهمًا يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، ما يعد انتكاسة أخرى لروسيا.
يأتي ذلك على الرغم من أن كييف لم تعلن مسئوليتها عن التفجير، إلا أن ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، ألمح بضلوعها في الانفجار بالقول: "سندمر كل ما هو غير شرعي وجسر القرم هو البداية".
وأضاف بودولياك، في تغريدة تلمح بضلوع كييف في التفجير: "يجب تدمير كل شيء غير قانوني، يجب إعادة كل شيء إلى أوكرانيا، ويجب طرد روسيا من أي مكان تحتله".
نهج هرمجدون
وحذر قائد الجيش المتقاعد الجنرال اللورد ريتشارد دانات من أن بوتين يمكنه الآن اختيار نهج "هرمجدون" النووي بعد أن أصر الكرملين سابقًا على أن الهجوم على شبه جزيرة القرم "سيتخطى الخط الأحمر".
وأضاف دانات أنه يتوقع أن يصعد بوتين هجماته على أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وكان بوتين تعهد في وقت سابق بأن أي هجوم على جسر كيرتش المهم استراتيجيًا ويربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم من شأنه أن يؤدي إلى "يوم القيامة".
رد بوتين بعد التفجير
وأظهرت لقطات فيديو مدمرة سقوط وابل من الصواريخ على مبنى سكني في زابوريجيا، جنوب شرق أوكرانيا، حيث شنت روسيا أولى ضرباتها الانتقامية على أوكرانيا.
وهزت سلسلة من الانفجارات المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، وظهرت أعمدة شاهقة من الدخان في السماء وتسببت في سلسلة من الانفجارات الثانوية.
جاء رد بوتين الغاضب بعد أن تردد على نطاق واسع أن القوات الأوكرانية أطلقت "عبوة مائية محملة بالمتفجرات" ربما بطائرة بدون طيار، والتي اصطدمت بجسر كيرتش، وأدت لانفجاره.
وعلى أثر التفجير، وقع بوتين مرسومًا لتشديد إجراءات حماية النقل والعبور عبر مضيق كيرتش، وخط أنابيب الغاز الرئيسي.
ونقل بوتين صلاحيات تنظيم وتنسيق إجراءات حماية النقل عبر مضيق كيرتش إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ما يعكس خلافًا محتملًا بين الجيش والمخابرات مع استمرار تعثر الجهود الحربية الروسية.