حذر مسؤول عسكري ألماني من احتمالية اندلاع حرب شاملة في أوروبا وذلك بعد حادث تفجير جزء من جسر القرم ، والذي اتهمت أوكرانيا روسيا بالضلوع فيه.
وقال الجنرال كاسترين بورير في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الأحد: "نستعد لمواجهة تهديدات هجينة على بنيتنا التحتية. بنيتنا من محطات كهرباء وخطوط أنابيب يمكن أن تكون عرضة لأي هجوم".
يأتي ذلك بُعيد انفجار كبير نجم عن تفجير شاحنة مفخخة، وأدى لتدمير جزء من جسر القرم، وفق الرواية الرسمية الروسية.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، مرسومًا بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر، فضلاً عن البنية التحتية التي تزود شبه جزيرة القرم بالكهرباء والغاز الطبيعي. كما أمر بفتح تحقيق.
تفقد أضرار جسر القرم
في الوقت نفسه، بدأ غواصون روس تفقد الأضرار التي خلّفها انفجار قوي على الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، ويمثل طريق إمداد رئيسيًا للقوات التي تقاتل في جنوب أوكرانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين القول إنّ الغواصين سيبدأون العمل صباح الأحد فيما أكد الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف: "الوضع يمكن السيطرة عليه... إنه مزعج ولكنه ليس كارثيًا... وقد أثار بالطبع المشاعر وهناك رغبة كبيرة في الانتقام".
وأضاف أن شبه جزيرة القرم لديها وقود يكفي لشهر، ومواد غذائية تكفي لشهرين، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في جنوب أوكرانيا يمكن أن تحصل على إمداداتها "بالكامل" عبر الطرق البرية والبحرية القائمة.
وفي الجانب الأوكراني، نشر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، تغريدة ساخرة صباح السبت، اعتبرها البعض وكأنه يعترف بوقوع هجوم أوكراني على الجسر، ليعود لاحقًا ويشير إلى "ضلوع روسي" في تفجير جسر القرم.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه، مساء السبت، إلى شبه جزيرة القرم قائلاً: "لسوء الحظ كانت الأجواء غائمة في القرم"، دون التطرق إلى الانفجار.
حرب عالمية
وفي الآونة الأخيرة، صعدت روسيا من وتيرة حربها المستمرة منذ 7 أشهر عبر إطلاق حملة لضم الأراضي، وأخرى للتعبئة العسكرية بالإضافة إلى إصدار تحذيرات باستخدام الأسلحة النووية، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤشرًا على إمكانية اندلاع حربًا نووية.
وفي تصريحات سابقة، قال بايدن: "فلاديمير بوتن، لا يمزح بشأن احتمال استعمال السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا، وهذه التهديدات تعرض البشرية لخطر نهاية العالم للمرة الأولى".
وأضاف: "لم نواجه احتمال حدوث معركة هرمجدون (نهاية العالم) منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية".
فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إن واشنطن تحاول "إخافة" المجتمع الدولي بشأن مواقف روسيا، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية.