أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن انفجار جسر القرم يمكن أن يكون له تأثير "كبير" على القوات الروسية وقدرتها المرهقة بالفعل.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، ذكر آخر تحديث استخباراتي بريطاني أن الأضرار الناجمة عن انفجار جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي أمس السبت، يمكن أن يكون له تأثير "كبير" على "قدرة روسيا المرهقة بالفعل على الحفاظ على قواتها في جنوب أوكرانيا.
تأثر بوتين
وقالت وزارة الدفاع إن الانفجار "من المحتمل أن يلامس الرئيس بوتين عن كثب، لأسباب من بينها أنه جاء بعد ساعات من عيد ميلاده السبعين، وقام هو شخصيًا برعاية الجسر وافتتاحه، وكان مقاول البناء صديق الطفولة.
وأضافت الوزارة أن جزء الجسر الخاص بالسكك الحديدية لعب دورًا رئيسيًا في نقل المركبات العسكرية الثقيلة إلى الجبهة الجنوبية أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن مدى الأضرار التي لحقت بمعبر السكة الحديد غير مؤكد، لكن أي تعطيل خطير لقدرته سيكون من "المرجح بشدة" أن يؤثر سلبًا على القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.
تفاصيل الانفجار
وانفجرت أمس السبت، سيارة مفخخة بجسر "كيرتش"، الذي يربط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في صهاريج وقود على متن قطار كان يعبر الجسر، فضلًا عن مقتل 3 أشخاص على الأقل.
ووصف نائب رئيس مجلس الدوما التفجير بأنه "إعلان حرب"، فيما اعتبرته وزارة الخارجية الروسية دليلًا على "الطبيعة الإرهابية" للحكومة الأوكرانية، بينما وصفته وزارة الدفاع الأوكرانية بأنه "إسقاط لرموز روسيا".
ضلوع أوكرانيا
واتهم رئيس القرم فلاديمير كونستانتينوف، أوكرانيا بالوقوف وراء الحادث، وعلى الرغم من أن كييف لم تعلن مسؤوليتها إلا أن ألمح ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني بضلوعها في الانفجار بالقول: "سندمر كل ما هو غير شرعي وجسر القرم هو البداية".
وأضاف بودولياك في تغريدة تلمح بضلوع كييف في التفجير: "يجب تدمير كل شيء غير قانوني، يجب إعادة كل شيء إلى أوكرانيا، ويجب طرد روسيا من أي مكان تحتله".
ونقل بوتين صلاحيات تنظيم وتنسيق إجراءات حماية النقل عبر مضيق كيرتش إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.