قال الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية؛ إننا في وضع معقد للغاية ولا يوجد مؤشر لكيفية الخروج منه.. منذ يومين تم عقد اجتماعات وانبثق من خلالها قرار بخفض الإنتاج لـ2 مليون برميل يوميا، وذلك جاء في توقيت أمريكا وأوروبا ترفع نسب الفائدة لكي تقلل معدلات التضخم؛ وجاء قرار الأوبك كان بمثابة وضع البنزين على النار لأنه أزال كل الجهود التي تمت منذ خمس شهور.
وأضاف محمد شادي خلال مداخلة هاتفية على قناة الحياة الفضائية في برنامج الحياة اليوم؛ أنه حين أتخذ القرار كانت الاجتماعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي منعقدة لكي يتم وضع حزمة من العقوبات لروسيا كما تهتم تحديد حد أقصي لأسعار للغاز والبترول الروسي، بالإضافة لتكاليف الشحن والتأمين للدول الأوروبية.
وأوضح الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر للدراسات الإستراتيجية ؛ أن عرض خبراء روس على خطورة هذا القرار على حقول البترول في روسيا وكان القرار المناسب أنهم يخفضون الإنتاج 3 مللايين برميل يوميا بدلا من 12 مليون برميل كي لا تتضرر حقول البترول بروسيا وهذه النسبه تمثل 5% من إنتاج البترول في العالم.
أشار شادي إلى أن هذا القرار سيزيد من ارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة إلى زيادة أسعار الشحن؛ وهذا سيزيد من إرتفاع أسعار المنتجات مع قلة في نسبة المعروض من المنتج؛ مشيرا إلى أن فصل الشتاء يزداد الطلب فيه على الطاقة بجميع أنواعها وسنرى أوروبا مظلمة في الشتاء القادم.