أثار ظهور "موجة غامضة" تحت جسر كيرتش، الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، قبل لحظات من تفجيره، سلسلة من التكهنات بأن القوات الخاصة الأوكرانية استخدمت زورقا أو طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات لتدمير الجسر.
وكانت روسيا قالت إن انفجار شاحنة مفخخة، تسبب في انفجار جسر القرم، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وسط اتهامات لكييف بالوقوف وراء العملية، التي تزامنت مع عيد ميلاد الرئيس فلاديمير بوتين السبعين.
وأظهرت لقطات جديدة، بثتها وسائل إعلامية بينها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لحظة الانفجار الذي هز جسر كيرتش بشبه جزيرة القرم.
لكن ظهور "موجة" تحت الجسر قبل لحظات من تدميره، دعم التوقعات والتكهنات بأنه تم مهاجمته عبر قارب أو طائرة دون طيار محملة بالمتفجرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على جسر القرم، قد يقطع الإمدادات عن قوات بوتين، فيما تحذر أوكرانيا مزيدا من التقدم في الجنوب نحو خيرسون.
بدوره، علق مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، على انفجار جسر القرم قائلا "القرم.. الجسر.. البداية".
وكتب المسؤول الأوكراني على حسابه بموقع تويتر: "كل شيء غير شرعي يجب تدميره.. وكل شيء سُرق يجب إعادته إلى أوكرانيا.. وكل شيء احتلته روسيا يجب طرده".
في حين، اعتبرت روسيا أن ردة فعل النظام الأوكراني على تدمير بنية تحتية مدنية هو دليل على طبيعته الإرهابية".
وقالت لجنة تحقيق روسية في بيان توصل المحققون إلى بيانات الشاحنة ومالكها.. فهو أحد سكان إقليم كراسنودار، وبدأت إجراءات التحقيق في مكان إقامته، وتجري دراسة مسار السيارة والوثائق ذات الصلة".
وذكرت موسكو أن حادث جسر القرم ناجم عن تفجير شاحنة قرب قطار يسير على الجسر، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بالقطار.
وتسبب ذلك في انهيار جزئي لمسارين لعبور السيارات، لكن لم تتضرر دعامات القوس المخصص لمرور السفن.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر ببناء الجسر في عام 2016، بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، ووصف بناء الجسر الرابط بين شبه الجزيرة والأراضي الروسية آنذاك بأنه "مهمة تاريخية".