الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف استعدت مصر للمؤتمر الاقتصادي ؟

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

باقٍ أقل من أسبوعين على انطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تنمية الاقتصاد المصري.

هذا المؤتمر يأتي في وقت شديد الأهمية محليا وإقليميا وعالميا لأن الاقتصاد المحور الأساسي للحياة.. وما يحدث من تقلبات وحروب تؤثر علينا، وكما نرى العالم كله يعاني أزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية إضافة إلى أزمة كورونا التي خنقت الاقتصاد العالمي على مدى عامين.

  
تستمر الجلسات من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري ..  في حوارات ومناقشات  بين الخبراء والمتخصصين. 


ولأن هذا المؤتمر ليس الأول من نوعه الذي تقيمه مصر، ففي مارس 2015 تم إقامة مؤتمر اقتصادي ضخم بشرم الشيخ، انتهى إلى نتائج أفضل مما كانت متوقعة، فقد توقع الخبراء وقتها أن نحصل على استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، ولكنه حقق استثمارات واتفاقيات بنحو  60.2 مليار دولار آنذاك، حسب تقارير باحثين فى المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويشمل ذلك مجالات البترول واكتشافات الغاز الطبيعي، وهو  ما أوصلنا إلى الاكتفاء الذاتي في عام 2018 ثم تصدير الفائض، بينما كان العالم كله يعاني معدلات بالسالب، وهو ما يعني أنّ نتائج المؤتمر الاقتصادي الأول إيجابية وحقق من خلالها الهدف من إقامته.

أما هذا المؤتمر، ففي الحقيقة أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا حتى الآن لعقده، واختارت محورا من أهم المحاور للتركيز عليه وهي الصناعة وتحقيق 100 مليار دولار من الصادرات، بعمل تيسيرات وخلق فرص استثمارية واعدة، والاستفادة من المقومات والإمكانات الموجودة؛ كما وعدت بإزالة المعوقات التي تعرقل الاستثمار والتصدير، والخبرة الواسعة بعد مؤتمر 2015 الذى جعل مصر في حالة استقرار في الأوضاع الاقتصادية والمالية . وهو ما يجعلنى ٱتفاءل خيرا بشهر الانتصارات،  لكن السؤال ما الحوافز، التي نقدمها، وأين الدعاية للمؤتمر، فالغريب أننا وقبل 15 يوما من المؤتمر لا نجد يافطة واحدة في الشوارع  ولا تمهيدًا إعلاميًا، ولا  تأهيل الشارع المصري بشكل جيد ليتفاعل مع المؤتمر ،  هل هو مؤتمر محلي أم عالمي .. أين سيقام ومن هم المشاركون فيه.. لا تزال المعلومات كلها غامضة.. أتمنى أن يشهد المؤتمر مناقشات جادة وصريحة لعلاج المشكلات التي تعاني منها الصناعة وتكبل المستثمر والصانع وأهمها البيروقراطية وتنفيذ القوانين على أرض الواقع، وتقديم منظومة حوافز استثمار حقيقية من خلال إتاحة كاملة للأراضي الاستثمارية، وإعفاءات ضريبية مشجعة.


وفى تقديري أن قرار عقد المؤتمر الاقتصادي فكرة رائعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أتمنى أن نستثمرها بالشكل الأمثل حتى تكون نتائج المؤتمر على قدر الطموح والتمنيات.