تباينت ردود أفعال المسؤولين الأوكرانيين، حول تفجير جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، دون الإعلان بشكل مباشر عن مسؤولية كييف عن التفجير.
وألمح مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، إلى تورط أوكرانيا في انفجار جسر القرم قائلا "القرم.. الجسر.. البداية".
وكتب المسؤول الأوكراني على حسابه بموقع تويتر: "كل شيء غير شرعي يجب تدميره.. وكل شيء سُرق يجب إعادته إلى أوكرانيا.. وكل شيء احتلته روسيا يجب طرده".
من جانبها سخرت وزارة الدفاع الأوكرانية من انفجار القرم، وغرق السفينة الروسية "موسكوفا" في إبريل الماضي، متسائلة "رمزان مشهوران للنفوذ الروسي في شبه جزيرة القرم سقطا.. فما هو التالي؟".
بينما قالت البحرية التابعة للجيش الأوكراني "سلاح جو الاتحاد الروسي.. هل أنت نائم؟".
في ذات السياق، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الرئيس الأوكراني وعضو وفد كييف الذي يفاوض روسيا، ديفيد أركهاميا، إن "البناء غير الشرعي الذي نفذته روسيا بدأ ينهار ويحترق، السبب بسيط.. إذا قمت ببناء شيء قابل للانفجار فإنه سينفجر عاجلًا أم آجلًا، وهذه مجرد بداية".
كما اعتبرت الحكومة الأوكرانية أن الحريق بجسر القرم "مهين".
تفجير جسر القرم
في المقابل، اعتبرت روسيا أن ردة فعل النظام الأوكراني على تدمير بنية تحتية مدنية هو دليل على طبيعته الإرهابية".
وأعلنت لجنة تحقيق روسية العثور على جثث 3 أشخاص على الأقل، نتيجة انفجار شاحنة على جسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتابعت في بيان "توصل المحققون إلى بيانات الشاحنة ومالكها.. فهو أحد سكان إقليم كراسنودار، وبدأت إجراءات التحقيق في مكان إقامته، وتجري دراسة مسار السيارة والوثائق ذات الصلة".
وذكرت موسكو أن حادث جسر القرم ناجم عن تفجير شاحنة قرب قطار يسير على الجسر، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بالقطار.
وتسبب ذلك في انهيار جزئي لمسارين لعبور السيارات، لكن لم تتضرر دعامات القوس المخصص لمرور السفن.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر ببناء الجسر في عام 2016، بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، ووصف بناء الجسر الرابط بين شبه الجزيرة والأراضي الروسية آنذاك بأنه "مهمة تاريخية".