أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن روسيا تعتزم إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بعد إغلاقها أكثر من تسع سنوات بسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا.
وكشفت تقارير إعلامية غربية أن روسيا تجري حاليًا ترتيبات بالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة لإعادة فتح السفارة.
وكشف مصدر دبلوماسي روسي لموقع المونتيور الأمريكي الأسبوع الماضي أن موظفي السفارة سيبدأون العمل أولاً من فندق إلى أن يتم العثور على مكان آمن لإنشاء مقر السفارة الجديد، وسط اشتباكات متكررة بين الميليشيات في العاصمة.
وكانت روسيا من أوائل الدول التي اعترفت بالحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي عينه البرلمان الليبي في فبراير الماضي.
روسيا ترسل رسالة إلي الولايات المتحدة
قال فتحي الباجة، دبلوماسي ليبي سابق، لـ "المونيتور" أن "روسيا تحاول إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها تستطيع التصرف في مناطق نفوذ واشنطن، وهذه لعبة تجيدها موسكو".
وتتزامن التحركات الروسية مع تعيين محمد مغراوي سفيرا لليبيا في موسكو.
قال المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ لـ "المونيتور": "يشير التحوّل الروسي الأخير في ليبيا إلى أنها قد تتخذ بعض الخطوات الفعلية في الأيام المقبلة. قد تكون التسريبات حول سحب روسيا لمرتزقة فاغنر من جنوب شرق ليبيا صحيحة لأنها تريد تحويل دورها العسكري واللوجستي إلى دور دبلوماسي ".
الجدير بالذكر أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، المكونة من خمسة ضباط عسكريين كبار من حكومة طرابلس وخمسة عينهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في يناير 2021، دعت إلى انسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
في سياق آخر، عثر على 15 جثة بعضها متفحم على ساحل مدينة صبراتة في غرب ليبيا، حسبما أعلن أمس الجمعة الهلال الأحمر الليبي، فيما أكد ناشطون حقوقيون أن الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين.
ولم يتحدث الهلال الأحمر عن هوية الضحايا أو سبب وفاتهم، لكن ناشطين حقوقيين أكدوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن الجثث عائدة لمهاجرين غير شرعيين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ركاب القارب - ومعظمهم من الأفارقة - قتلوا ليل الخميس بإطلاق نار بعد مشادة بين المهربين.