أصدر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرسوماً بالاعتراف بأربع من جزر كوريل كأراضي يابانية، وذلك كما ورد اليوم السبت بمجلة يورو ويكلي.
ووقع زيلينسكي على مرسوم يؤكد على احترام حقوق اليابان وسيادتها على جزر كوريل، التي لاتزال تحت السيطرة الروسية منذ سنين طويلة فيما يعد ضربة دبلوماسية لروسيا عن طريق اليابان.
وجاء في المرسوم أنه "في 7 أكتوبر 2022، وقع الرئيس فولوديمير زيلينسكي المرسوم رقم 692/2022 الذي يعيد التأكيد على احترام سيادة ووحدة أراضي اليابان ، بما في ذلك أراضيها الشمالية ، التي لا تزال تحت احتلال الاتحاد الروسي".
تابع "إن اعتماد برلمان أوكرانيا وخطابه إلى المجتمع الدولي بشأن الأقاليم الشمالية لليابان والتوقيع على المرسوم السالف الذكر الصادر عن رئيس أوكرانيا هي خطوات مهمة لاستعادة العدالة التاريخية و إعادة التأكيد على التزام أوكرانيا بالمبادئ والقواعد المعترف بها عالميًا للقانون الدولي ".
وأضاف: “تؤكد وزارة الخارجية الأوكرانية باستمرار أنه لا يوجد مكان في العالم الحديث يمكن استخدام القوة نحوه او اي انتهاك لسيادة ووحدة أراضي أي دولة ، وخرق القانون الدولي".
أردف: "روسيا ، كدولة معتدية ، يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالها التي تنتهك الحدود السيادية لأوكرانيا ودول أخرى في العالم".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر: “أوكرانيا تحترم سيادة ووحدة أراضي اليابان ، بما في ذلك أراضيها الشمالية التي تحتلها روسيا.
وأكد الرئيس زيلينسكي "أن هذا هو مرسومه الذي يعد تصديقا لصحيح الوقائع التاريخية والقانون الدولي وشراكتنا مع اليابان ".
في خطابه بالفيديو ، قال زيلينسكي: "تم اتخاذ قرار مهم اليوم.. انه بعيد.. مثالي من الناحية القانونية، تاريخي، أكدت أوكرانيا احترامها لسيادة اليابان وسلامتها الإقليمية ، بما في ذلك أراضيها الشمالية ، التي لا تزال تحت الاحتلال الروسي. اليوم ، وقعت على المرسوم ذي الصلة ".
وذكر "هناك بيان مماثل لبرلمان أوكرانيا، وندعو الجميع في العالم إلى اتخاذ قرارات مماثلة، ليس لروسيا حق في هذه الأراضي، كل شخص في العالم يعرف هذا جيدا، وعلينا أن نتحرك أخيرًا، يجب علينا نزع جميع الأراضي التي يحاول المحتلون الروس الاحتفاظ بها لأنفسهم".
ويرى محللون أن خطوة أوكرانيا في نهج كسب التأييد الدولي أكثر ونزع الشرعية عن الحكومة الروسية أكثر فأكثر، كما أن ذلك يعد استمرار لاستراتيجية أوكرانيا الدبلوماسية بتحدي روسيا وعسكريا بالتقدم الملموس على الأرض.