ذكرت شركة "إنرجو أتوم" الحكومية المسئولة عن تشغيل محطة "زابوروجيا" للطاقة النووية في أوكرانيا اليوم السبت أن القوات الروسية قامت بفصل العمل تمامًا عن المحطة قبل ساعات قليلة.

وأوضحت الشركة، في منشور لها نقلته وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية الرسمية، "الليلة، في تمام الساعة 00:59 بالتوقيت المحلي، وبسبب قصف آخر من قبل القوات الروسية، تعرض آخر خط كهرباء يربط المحطة بنظام الطاقة، وهو خط "دنيبوفسكا بسعة 750 كيلووات" للتلف، وتم فصله عن نظام الطاقة، ونتيجة لذلك، أصبحت المحطة بالكامل خارج الخدمة، فيما تم تشغيل مولدات الديزل تلقائيا".

وأضافت الشركة أن احتياطيات وقود الديزل المتاحة ستكون كافية لتشغيلها في مثل هذا الوضع لمدة 10 أيام فقط، لذلك يلزم إصلاح وترميم خطوط الطاقة بالمحطة وربطها بالشبكة.

كانت القوات الروسية استولت على أراضي محطة "زابوروجيا" للطاقة النووية في مارس الماضي، فيما أعلن الكرملين رسميًا في 5 أكتوبر أن محطة الطاقة الآن مملوكة لروسيا، في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي - خلال زيارته إلى كييف أمس الأول - إن محطة الطاقة النووية المحتلة مؤقتًا لا تزال أوكرانية.

وفي سياق آخر، ذكرت قيادة العمليات الجنوبية بالجيش الأوكراني، صباح اليوم السبت، أن القوات المسلحة قتلت أمس أكثر من 100 جندي روسي، ودمرت 6 دبابات و8 مدافع من طراز "هاوتزر" من معداتها العسكرية في الجبهة الجنوبية.

وأفادت القيادة، في منشور لها عبر موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، نقلته وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية الرسمية، بأن القوات الروسية تقوم بعمليات دفاعية بهدف السيطرة على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في منطقتي خيرسون وميكولايف ومنع المزيد من الهجوم من قبل وحداتنا.

وأضافت أنهم يواصلون إلحاق الضرر بمواقع القوات المسلحة الأوكرانية وعلى التجمعات الإقليمية على طول خط التماس وفي المناطق الخلفية التي يعيش فيها المدنيون، ومع ذلك، شن الطيران الأوكراني 15 غارة جوية ونفذت وحدات الصواريخ والمدفعية أكثر من 360 مهمة نارية ضد وسائل الدفاع الجوي الروسية و3 أماكن لحشد القوات والمعدات الروسية، وكذلك ضد معقل للروس في منطقة بريسلاف.

وأوضحت أن الخسائر المؤكدة في صفوف القوات الروسية على مدار أمس شملت مقتل 110 جنود، وتدمير 6 دبابات و8 مدافع هاوتزر من العيار الكبير واثنين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس-300 و9 وحدات من المركبات المدرعة ومجمع هاون ساني ومدفعية ذاتية الدفع وقذائف هاون من طراز نونا-سي، كما تضررت 9 وحدات أخرى من معدات الروس من بين ذلك دبابة ومدرعات وأسلحة مدفعية بشكل كبير.

في سياق متصل، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية التابعة للجيش الأوكراني في مدينة خاركيف أوليه سينيهوبوف، قبل قليل أن القوات الروسية أطلقت 4 صواريخ على حي "سالتيفكا" بالمدينة، فضلا عن استهداف منطقة "أوسنوفيانسكي" بصاروخ آخر.

وقال سينيهوبوف، (في منشور نقلته "يوكرين فورم")، إن "صواريخ اس -300 انطلقت من مدينة بيلجورود الروسية".

وبحسب قوله، فقد تضرر مجمع رياضي ومبان غير سكنية، وضُربت مناطق مفتوحة.. وبحسب المعلومات الأولية، نُقل رجل مصاب بشظايا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأعلن الجيش الأوكراني، اليوم /السبت/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 62 ألفا و60 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2472 دبابة و5 آلاف و11 من المركبات المدرعة و1459 من النظم المدفعية و345 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و266 طائرة و234 مروحية و1079 طائرة بدون طيار و15 سفينة حربية، فضلا عن 136 وحدة من المعدات الخاصة و3 آلاف و875 مركبة وخزانات وقود".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.

وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأعلنت وكالة حرس الحدود البولندية اليوم ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين استقبلتهم البلاد منذ بداية العملية العسكرية الروسية إلى 6.86 مليون شخص.

وأفادت الوكالة - حسبما ذكر "راديو بولندا" في نشرته الناطقة بالإنجليزية - بأن بولندا استقبلت أمس (الجمعة) حوالي 23 ألفا و300 لاجئ من أوكرانيا، فيما ارتفع عدد من عادوا إلى أوكرانيا لحوالي 5.08 مليون شخص وذلك بعدما غادر 23 ألفا و500 شخص أمس.

وكانت بولندا قد مررت في مارس الماضي مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية وخدمات اجتماعية.