قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات أمس الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف الشهري، الذي صدر أمس، وقال إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 263 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، فيما هبط معدل البطالة إلى 3.5%، وهو الأمر الذي خالف التوقعات التي رأت زيادة أقل في عدد الوظائف وثبات معدل البطالة عند 3.7%.
وأشارت شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، الى أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اقتربت من 3.9%، مرتفعة للأسبوع العاشر على التوالي، كما ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية. وتم تسعير عقد المقايضة الخاص باجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، بما يقرب من 75 نقطة أساس من التشديد النقدي. كذلك، ارتفعت التوقعات الضمنية في السوق بشأن المستوى الذي ستصل معه أسعار الفائدة إلى الذروة، مع تداول عقود المشتقات لشهر مارس عند حوالي 4.65%، علماً أن النطاق الحالي لسعر الفائدة القياسي يتراوح بين 3.% و3.25%.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، فإن زيادة الوظائف في سبتمبر هي الأصغر على أساس شهري منذ أبريل 2021، بعد زيادة قدرها 315 ألفًا في أغسطس، إلا أن سوق العمل ما تزال تنمو بمعدل صحي، وفوق متوسط المستويات التي شوهدت قبل جائحة فيروس كورونا.
مخاوف رفع الفائدة
وقالت الوكالة إن التقرير يعزز من مخاوف استمرار رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يأمل أن يرى تراجعًا كبيرًا في ظروف سوق العمل، بهدف خفض نمو الأجور والتضخم ، ذلك أن مسؤولي المجلس سيأخذون في اعتبارهم هذا التقرير قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في مطلع نوفمبر لمساعدتهم على حل قضية معقدة مرتبطة بالنمو الاقتصادي ومواجهة التضخم.
الأسهم تهوى
وأشارت "بلومبرج" إلى أن أسهم 95% تقريبًا من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد هوت، فيما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة لتضغط أكثر على السوق، وذلك وسط جدل حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد اقترب من ذروة التشدد في سياسته النقدية.
بفضل مكاسبه الأخيرة، تمكن المؤشر من تسجيل أفضل أداء أسبوعي له في شهر، رغم الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة، في حين سجل مؤشر ناسداك 100 الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، فقد هوى بنسبة 3.9%.