"حملة إعلامية للتوعية بالوضع الراهن محليًا ودوليًا.. إرشاد المواطنين لترشيد نفقاتهم الخاصة وتعديل نمط حياتهم الإستهلاكي ويفضل أن توجه هذه الرسائل للجماهير من خلال الفنانين القدامى ذوي المصداقية المحبوبين"، بهذه الكلمات بدأ الأستاذ الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح الأستاذ بجامعة سوهاج رؤيته حول كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الإقتصاد المصري لحل الأزمات، وخارطة الطريق التي يجب أن تسير عليها الدولة خلال الثمانية أعوام القادمة؛ من أجل تحسين الوضع بجمهورية مصر العربية.
وأكد الدكتور كرم علام، أن التنسيق بكل مؤسسة من مؤسسات الدولة، مع الجزء المرتبط بها من القطاع الخاص مثال:" وزارة الصحة مع المستشفيات، وزارة الصناعة مع المصانع، وزارة الزراعة مع الفلاحين ومُربي الثروة الحيوانية.. الخ"، في جلسات حوار وتواصل مباشر مستمر لدراسة ما يواجه القطاع الخاص من عقبات وتوصيات حلها وتعظيم الاستفادة من القطاع الخاص بعد دراسة شاملة لرؤيته، يُعتبر شيئًا هامًا جدًا.
وأشار إلى أهمية استطلاع رأي المؤسسات للقضاء على التكدس وقوائم الانتظار والأعمال المتأخرة، وتشجيع مبادرات التطوع خارج أوقات العمل الرسمية؛ لانجاز الأعمال.
ولفت أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، إلى أهمية تشجيع الشباب على العمل التطوعي، باعتماده عنصر هام من عناصر السيرة الذاتية للمتقدم لأي وظيفة؛ أسوة بما يحدث في الدول الأجنبية.
واستكمل حديثه :" السياحة مصدر دخل من النقد الأجنبي قابل للتضاعف في ظل تميز مصر السياحي واستقرارها الأمني وبعدها عن بؤر الصراع العالمي"، هكذا أوضح "علام"، أن كل ما تحتاج إليه صناعة السياحة في مصر، هو مزيد من الاهتمام بالنظافة والأمن في المزارات السياحية.
وواستطرد يجب تغليظ عقوبة التحرش وتقييم عمل السفارات في الخارج، حسب قدرتها على التأثير في الدول التي هي فيها لصناعة رأي عام جاذب للسياحة إلى مصر، لافتًا إلى أهمية أن يكون عدد السُياح القادمين من كل دولة مؤشر على نجاح العاملين في سفارة مصر فيها، خاصة الملحق الثقافي للسفارة.
تغليظ عقوبة التحرش أهم من مقومات السياحة المصرية
وقال الدكتور كرم علام، استاذ جراحة التجميل بكلية الطب البشري بسوهاج، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن الانفاق على أعمال الاحلال والاستبدال في الوقت الراهن تؤثر بشكل كبير على اقتصاد الدولة، مثال:" الأرصفة في سوهاج يتم تغييرها كل عدة أشهر بصورة لا تناسب اولويات البلد الاقتصادية".
وطالب بتشكيل لجنة عُليا لدراسة مقترحات الأفراد الخاصة بتطوير السياحة المهنية حسب التخصصات، على سبيل المثال السياحة العلاجية، والتي يتمكن من خلالها صاحب المقترح من التواصل إلكترونيًا مع اللجنة بمقترحاته لدراستها وتوصية الجهات المعنية بسرعة تنفيذ ما تراه مناسب منها.
كما طالب بتدشين مؤتمر قومي كبير تحت رعاية الرئيس لدعوة المصريين في المهجر، خاصة الدول العربية؛ لدعم مصر في هذا الوقت الحرج محليًا وعالميًا، وتوجيههم لتشكيل كيان مُتجانس منهم يتلقى أوجه الدعم المادية، والتقنية والاستشارات، وكل ما يمكن تقديمه لمصر بالتنسيق مع رئاسة الوزراء المصرية.
وإصدار تقارير ربع سنوية بتطورات هذا التعاون مع المصريين في الخارج يُعرض على رئيس الجمهورية.
واختتم "علام" حديثه، موضحًا أهمية تدشين مؤتمر قومي ضخم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يجمع المصريين بالخارج، ويُشاركهم رؤية خروج مصر من المأزق الاقتصادي الراهن؛" الناس دي هتجيب فلوس ومنهم اللي هينشأ شركات ويقدم فرص عمل للشباب.. وناس هتقدم استشارات وروشتات علاجية أهم من الفلوس.. وناس هتقدم فرص تدريب وتعليم للشباب المصري وهكذا وكله هيفيد ويستفاد".