شهب التنين ظاهرة فلكية تغزو سماء مصر، الآن، وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث أن اليوم هو ذروة تساقط شهب التنين او التنينيات، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.
ذروة تساقط شهب التنين
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إن اليوم الجمعة 7 اكتوبر سوف نكون على موعد مع مشاهده بديعة فى سماء مصر حين تتساقط ذروة زخات شهب التنين وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
قال "تادرس " لـ"صدى البلد" إن ظاهرة تساقط شهب التنين تحدث نتيجة حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب جياكوبيني الذي تم اكتشافه عام 1900، موضحآ أن الشهب بشكل عام عبارة عن خطوط ضوئية يراها البشر في السماء، فور احتراق شظايا من حطام فضائي في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وكشف عن أفضل وقت لمشاهدة شهب التنين حيث تعتبر شهب التنين غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الأخرى.
وأضاف، أن أفضل وقت للمشاهدة شهب التنين سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر في السماء.
وأوضح تادرس أن هذا العام سوف يحجب قمر التربيع الأول الكثير من شهب التنين الخافتة، سيتسبب القمر في طمس كل الشهب باستثناء الساطعة منها هذا العام.
تعتبر فترة التربيع الأول، حيث يظهر نصف القمر مضاءً ونصفه الآخر مظلما، الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار الثنائي العينية أو تلسكوب صغير، وذلك لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم، نظراً لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد".
وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
ظاهرة شهب التنين تحدث نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner (الذي تم اكتشافه عام 1900) التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق فيه في صورة شهب، وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر سنويا.
شهب التنين
وتنشط شهب التنين سنوياً لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وعند تعقب مسار شهب التنين سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنين فهذه الشهب سوف تظهر من أي مكان في السماء.
جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.
خطورة تساقط شهب التنين علي مصر
وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كما أشار، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.