يحل اليوم 7 أكتوبر عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي شغل منصب رئيس روسيا الاتحادية منذ عام 2000 إلى 2008، ثم أعيد انتخابه رئيسا لروسيا منذ 2012.
عيد ميلاد الرئيس الروسي بوتين
وخلال هذه المدة الكبيرة مرت موسكو في عصره بالعديد من التغيرات السياسية والاقتصادية، حيث يعد الرئيس الروسي الذي أعاد روسيا كقطب ثاني للعالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤخرا اتخذ قرارا بعملية عسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، طالت تداعياتها الاقتصادية العالم بأسره، وخاصة دول أوروبا التي تعاني أزمة طاقة شديدة بسبب اقتراب فصل الشتاء.
من هو فلاديمير بوتين؟
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ولد في 7 أكتوبر عام 1952 بمدينة لينيجراد بروسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، كان جده، هو الطباخ الشخصي لفلاديمير لينين وجوزيف ستالين، وعملت والدته في مصنع ووالده كان مجندًا في البحرية السوفييتية.
مارس بوتين في سن الـ12 من عمره، رياضة السامبو والجودو، وحصل على جائزة دان الثامنة للحزام الأسود عام 2012، ليصبح أول روسي يحصل على هذا المركز، ويمارس بوتين أيضًا الكاراتيه، ودرس اللغة الألمانية في مدرسة سانت بطرسبرج الثانوية 281، وتخرج بوتين في كلية القانون عام 1975، وعمل في المخابرات السوفيتية لمدة 16 سنة، ليعلن استقالته في 1991 من أجل دخول مجال السياسة.
وعن إنجازات بوتين، فجاء أول تحدي لشعبية بوتين في أغسطس 2000، بسبب الانتقادات لسوء التعامل مع كارثة غواصة كورسك، واستغرق النقد عدة أيام حتى يعود بوتين من الإجازة، ليزور مكان الحادث بعد وقوعه بعدة أيام.
مرحلة النهوض بروسيا
شرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترة من 2000 إلى 2004، في النهوض بالبلاد الوضعية المزرية، وتوصل إلى «صفقة كبرى» مع الأوليغارشية الروسية، وهو ما سمح لهم بالاحتفاظ بمعظم سلطاتهم، مقابل دعم الحكومة.
رهائن مسرح موسكو في أكتوبر 2002، أزمة أخرى تعرض لها بوتين، وحذرت الصحافة الروسية ووسائل الإعلام الدولية من أن مقتل 130 رهينة في عملية إنقاذ القوات الخاصة خلال الأزمة سيلحق ضرراً شديداً بشعبية الرئيس بوتين.
آخر التطورات بالأزمة الروسية الأوكرانية
أما عن أبرز التطورات والأحداث بالأزمة الروسية الأوكرانية خلال الساعات الأخيرة فستعرضها في التالي:
الأزمة الروسية الأوكرانية هي الشغل الشاغل الذي يؤثر على العالم بكل جوانبه، حيث تعتبر أكبر أزمة شهدتها أوروبا منذ أيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية وتشكيل حلف الناتو.
وتشكل تطورات الحرب القائمة الآن تصاعدا خطيرا في الأزمة ولا تنذر بقرب انتهائها في القريب العاجل، حيث يتراشق الطرفان التصريحات العدائية، خاصة بين روسيا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة، وذلك يعني أن انتهاء الأزمة لن يحدث بين ليلة وضحاها.
وقبل ساعات فقط، تقدمت القوات الموالية لروسيا قرب باخموت، الواقع في منطقة دونيتسك، ضمن إقليم دونباس، في شرقي أوكرانيا، وأعلنت القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، سيطرتها على 3 مناطق قرب مدينة باخموت، في وقت تشن القوات الأوكرانية هجوما في الشرق.
وقالت سرية منطقة دونيتسك العسكرية في بيان على تلغرام "على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، حررت مجموعة من القوات من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وبدعم من القوات الروسية، كلا من أوترادوفكا وفيسيلايا دولينا وزايتسيفو".
روسيين يستسلموا بهدوء في خيرسون
كما انتشر فيديو مساء أمس، مقطع فيديو لمجموعة من الجنود الروس وهم يسلمون أنفسهم للقوات الأوكرانية في منطقة خيرسون.
ويظهر في الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية ومدته ست دقائق مدرعة روسية وهي تقترب من جنود أوكرانيين حاملة راية بيضاء.
ومن ناحيته، قال مسؤول عسكري أوكراني كبير، أمس الخميس، إن قوات الجيش الأوكراني استعادت السيطرة على نحو 120 مستوطنة في الأسبوعين الماضيين مع تقدمها في مناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون.
وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال أوليكسي هروموف، وهو مسؤول كبير في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إنه منذ 21 سبتمبر، تمكنت القوات الأوكرانية من التقدم لمسافة 55 كيلومترا في الشمال الشرقي، وفرض سيطرتها على 93 مستوطنة، والسيطرة على أكثر من 2400 كيلومتر مربع.
ويبدو أن هروموف يشير إلى مكاسب في منطقة خاركيف تحققت قبل 21 سبتمبر لكنها لم تؤكد إلا في وقت لاحق.
تكتيكات الأرض المحروقة في أوكرانيا
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أوكرانيون إن قوات الجيش الروسي تترك وراءها أثرا من الدمار وسط انسحابها من المناطق التي كانت محتلة سابقا في الجزء الشرقي من البلاد، مع التركيز بشكل أساسي على الأهداف المدنية وغيرها من الأهداف الاستراتيجية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على "فيسبوك"، أمس الخميس، إن قوات الجيش الروسي بدأت في تركيز العبء الأكبر من جهودها العسكرية بالقرب من مدينتي باخموت وأفديفكا في منطقة دونيتسك في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعادة تجميع صفوفها في المناطق التي واجهت فيها مقاومة شديدة من قبل القوات الأوكرانية: سوليدار، باخموتسكي، ياكوفليفكا، أودراديفكا، زايتسيف، باخموت، كراسنوهوريفكا، بوبيدا، فوديان وليوبوميريفكا”.
وأضافوا أن روسيا واصلت تنفيذ مزيج من الهجمات الجوية وهجمات القصف في عشرات المستوطنات في جميع أنحاء البلاد.
وفي انسحابها، استخدمت القوات الروسية "تكتيكات الأرض المحروقة" في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك تدمير سد خارج رايجورودوك تسبب في فيضان المدينة.
وقال الجيش الأوكراني: "هناك تدمير شامل للمحفوظات ونسخ من الوثائق، وخاصة تلك التي تحتوي على تاريخ الاحتلال، في كاديفكا. في سفاتوفو، تم بالفعل استخراج مرافق البنية التحتية الرئيسية والمباني والأراضي".