حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، من أن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية في الحرب داخل أوكرانيا هو تهديد حقيقي وخطير.
وقال بايدن في تصريحات نقلتها شبكة "آيه.بي.سي نيوز" الأمريكية: " تهديد روسيا باستخدام السلاح النووي يعرض البشرية لخطر حرب نهاية العالم".
وفي وقت سابق، قال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت إن "التهديد النووي يتضمن مخاطرة كبيرة، ونحن نأخذه بجدية كبيرة ونراقبه. لقد أبلغنا الروس، سرًا وعلنًا، أن مثل هذا الكلام يجب أن يتوقف، وأنهم سيواجهون عواقب وخيمة لو استخدموا السلاح النووي. لكننا لم نر حتى الآن أي شيء خارج عن الإطار المعتاد بخصوص نشر السلاح النووي الروسي. ورغم ذلك، فإن هذا الأمر نعطيه، نحن والحلفاء، اهتمامًا وثيقًا جدًا".
عواقب كارثية
وقد رد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على تهديدات روسيا وقال إن أي استخدام للأسلحة النووية سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على روسيا، مشيرًا إلى أنه أوضح ذلك خلال اتصالات خاصة مع موسكو.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فإن تصريحات سوليفان لم تكشف عن فحوى تلك العواقب فقد يكون الرد بالمثل من خلال استخدام سلاح نووي تكتيكي أحد خيارات الرد الأمريكي، وهو الأمر الذي من شأنه ردع روسيا وتعزيز ثقة الحلفاء كما يخدم فكرة حظر استخدام الأسلحة النووية في المستقبل والتأكيد أن استخدامها لن يمر دون عواقب.
وأشارت الصحيفة إلى أن أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ديفيد بتريوس، رجح مؤخرًا أن إدارة الرئيس جو بايدن سترد على استخدام بوتين للأسلحة النووية من خلال قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في جهد عسكري جماعي "للقضاء على جميع السلاح التقليدي الروسي الموجود في ساحة المعركة في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم وكل السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر الأسود".
وطيلة الشهور الماضية، عكفت إدارة بايدن على نفى وجود أي سيناريو محتمل ترد فيه الولايات المتحدة بالمثل إذا أقدم بوتين على استخدام السلاح النووي في الحرب. فيما نقلت "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم إن رد الولايات المتحدة باستخدام السلاح النووي قد يعزز حظر استخدام أسلحة الدمار الشامل، إلا أنه أيضًا قد يطلق دورة من التصعيد المتبادل تنتهي بحرب نووية شاملة.
ورحجت الصحيفة أن تكون خيارات الرد العسكري الأخرى واردة أكثر، كأن تعمد الولايات المتحدة إلى استخدام الأسلحة التقليدية ضد الموقع الذي أطلق منه السلاح النووي الروسي، أو تقوم بتزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة اللازمة للقيام بذلك.