في الوقت الذي يؤجج فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأقرب حلفائه ووسائل الإعلام التي ترعاها الدولة نيران الحرب النووية المحتملة، يأمل خبراء الحد من التسلح والقدرة الدفاعية أن يسود المنطق.

ولا تزال هناك أسئلة حول الخطوة التكتيكية التالية التي سيتخذها بوتين، وتكهنت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت بأن روسيا نقلت بالفعل أسلحة نووية نحو أوكرانيا.

وقال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من الأسلحة، إن روسيا لديها أنظمة قصيرة المدى يمكنها إيصال ما يصل إلى 450 رأسا حربيا يمكن إطلاقها جوا أو بريا.

وتخزن الرؤوس الحربية في مرافق تخزين مركزية في حوالي خمسة مواقع.

وقال كيمبال إن السيناريوهات الأكثر ترجيحا ستشمل إطلاق صاروخ كروز قصير المدى محمل برأس حربي نووي بعائد يمكن أن يتراوح من 1-2 كيلوطن إلى 10 كيلوطن.

وبالمقارنة، أنتجت القنبلة التي دمرت هيروشيما باليابان قرب نهاية الحرب العالمية الثانية عائدا بلغ حوالي 15 كيلوطن وأدت إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص في غضون ستة أشهر.

وكالة الطاقة الذرية ترفض الاعتراف بنقل ملكية محطة زابوروجيا النووية إلى روسيا

تهديدات بوتين.. أسوأ سيناريو لحرب روسيا وأوكرانيا

وقال كيمبال: “سيؤدي ذلك إلى انفجارات هائلة لا تنطوي فقط على آثار انفجار ولكن تأثيرات شديدة للحرارة والإشعاع. أي استخدام في أوكرانيا ضد ما يسمى بالأهداف العسكرية أو الأهداف المدنية من شأنه أن يسبب أضرارا بالغة. بالطبع، يعتمد ذلك على عدد الأجهزة التي سيأمر بوتين باستخدامها أو أين”.

وأضاف أن الأسلحة التي قدمتها أمريكا إلي أوكرانيا مثل ستينجر أو نظام صواريخ أرض-جو المتقدم أو نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة أو إس-300 لا يمكنها إسقاط رأس حربي نووي تم إطلاقه.

وقال توم كاراكو، الزميل الأقدم في برنامج الأمن الدولي ومدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الاستجابة في الوقت الفعلي ستعتمد على الرأس الحربي النووي، قنبلة جاذبية أو صاروخ كروز أو صاروخ باليستي أو نظام إيصال تفوق سرعته سرعة الصوت.

وقال كاراكو إن ذلك يعتمد على المسار المحدد ووسائل التسليم.

وتمتلك أوكرانيا أسلحة دفاع جوي محدودة إلى حد ما.