الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواليس حرب أكتوبر وساعة الصفر

مفتاح النصر.. البحوث الفلكية لعبت دورا هاما في حرب أكتوبر وإرجاع طابا|فيديو

البحوث الفلكية وساعة
البحوث الفلكية وساعة الصفر في حرب أكتوبر

تحل اليوم ذكري نصر أكتوبر المجيد الذي سطر فيه أبنائنا من جنود الجيش المصري، وجميع أبناء الوطن، عودة سيناء العزيزة كاملة لأرض مصر بعد معركة حربية باسلة، عام 1973، وحرب دبلوماسية من خلال التحكيم الدولي لتحرير آخر شبر من أرض سيناء العزيزة الغالية على قلب كل مصري.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد كان له دور هام في معركة العزة والشرف، في حرب أكتوبر 73، وانه من كواليس حرب 1973 أنه قد طلب من المعهد تقديم استشارة فنية لمتخذ قرار الحرب في تحديد ساعة الصفر وتحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها.

وأوضح الدكتور القاضي من خلال حوار أجراه معه موقع “صدي البلد” أن المعهد قد له دور فني في تحديد ساعة الصفر والعبور، وأن تلك الاستشارات تم تقديمها لمساعدة متخذ القرار لتحديد زمان المعركة ولتحقيق النصر، حيث تم  تحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها وهو ما أفاد مسئولي الجيش المصرى آنذاك فى تحديد تلك الساعة واختيارها وهى الساعة الثانية ظهرا.

وأشار أن ساعة الصفر في حرب أكتوبر 73، لم يحددها المعهد شكل كامل ولكن كان له مساهمات علمية وفنية لمتخذ القرار أنّ ذاك وغرفة عمليات القوات المسلحة .

واكمل رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أن المعهد لعب دورًا  في المعركة الدبلوماسية التي قامت بها مصر لاسترداد نقطة  طابا واثبات انها ضمن الأراضي المصرية، حيث قام المعهد من خلال أدواته البحثية و بتكليف من القيادة السياسية 1906، بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية في سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية التي ساعدت في فوز مصر بحكم محكمة التحكيم الخاص بالنزاع الحدودي حول طابا.

الدكتور جاد القاضى 

وانتهت تلك المعركة الدبلوماسية بعودة طابا مرة أخرى واستيرادها وكانت سبب في عودة جميع أرض سيناء كاملة ، وأن المعهد قدم خرائط للقيادة السياسية المصرية تثبت ملكية مصر لطابا منذ عام 1906  وحتى عام 1909، حيث كان هناك في تلك الفترة قياسات فلكية ومساحات وخرائط الأراضي المصرية يقوم المعهد بتحديثها، لأن في هذا الوقت كانت المساحة العسكرية ومرصد حلوان حلوان يتبعون جهة واحدة، ومازال حتى الآن يعد من ادق الحسابات المساحية الأرصاد الفلكية، وأن بموجب تلك الخرائط اثبت ملكية طابا والتي كانت سببًا رئيسًا لعودة سيناء كاملة في مباحثات ومفاوضات التحكيم الدولي لطابا، وأن وزارة الخارجية لديها فصل في (الكتاب الأبيض عن قضية طابا) عن دور المعهد في استرجاع الأرض.