قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد قرار أوبك + بخض الإنتاج.. ماذا سيحدث في سوق النفط؟

ارتفاع أسعار النفط
ارتفاع أسعار النفط
×

ارتفعت أسعار النفط صعودا، أمس الأربعاء، بعد موافقة مجموعة أوبك+ على أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كوفيد-19، وذلك في اجتماع في فيينا أمس، مما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد.

تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1% عند 87 دولارا للبرميل، بعد أن قفزت بنسبة 9%، تقريبا خلال الجلستين السابقتين.

أما خام القياس برنت فزاد بـ 1% قرب 93 دولارا.

خسائر كبيرة في مجال الطاقة

يعكس خفض بهذا الحجم مستوى القلق بشأن توقعات الطلب على الطاقة في مواجهة السياسة النقدية المتشددة، وكان خام القياس الأمريكي سجل مؤخرا أول خسارة ربع سنوية له في عامين بعدما تخلى عن جميع المكاسب التي تحققت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال متعاملون إن ارتفاع الدولار كان سببا رئيسيا في انخفاض الأسعار على نحو طفيف، إذ خفض الطلب من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وذكر مصدر مطلع، أن الولايات المتحدة تحث منتجي أوبك+ على تجنب إجراء تخفيضات كبيرة في وقت يسعى الرئيس جو بايدن إلى منع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

والتأثير الحقيقي على العرض من هدف إنتاج أقل، سيكون محدودا لأن العديد من دول أوبك+ تضخ بالفعل أقل بكثير من حصصها الحالية.

ففي أغسطس، لم تحقق أوبك+ هدفها الإنتاجي بفارق 3.58 مليون برميل يوميا.

مع ذلك، قال محللو “إيه. إن. زد ريسيريش”، في مذكرة، إن الاتفاق على التخفيضات الكبيرة "سيبعث برسالة قوية مفادها أن المجموعة مصممة على دعم السوق"، مضيفين أن ذلك "سيؤدي إلى شح كبير في السوق".

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 1.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الأول، الثلاثاء.

تمساك تحالف أوبك بلس

في هذا الصدد، قال الدكتور نور ندى، أستاذ علم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم والإدارة وأستاذ زائر بجامعة موسكو، إن خفض الإنتاج العالمي من النفط 2 مليون طن يوميا بقرار من أوبك بلس يعكس تماسك هذا التحالف رغم الصراعات العالمية ويؤكد حالة تمرد من كبار منتجي النفط على محاولات أمريكا والدول المستوردة السيطرة على السوق وتحديد أسعاره.

وأضاف ندى، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الأزمة الأوكرانية والصراع الروسي الأمريكي الأوروبي كشفوا أن سوق النفط تدار وفقا لمصالح الدول المنتجة وبعيدا عن ضغوط حالة الاستقطاب السياسي والاقتصادي التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الآن.

وأشار إلى أنه بفضل الأزمة الأوكرانية تحول النفط إلى مرآة عاكسة وبصدق عن حدة الصراعات العالمية الآن، وانخفاض حجم الإنتاج لدول أوبك بلس بـ2 مليون برميل يحافظ على مستوى الأسعار الحالي رغم معدلات الركود الاقتصادي التي بدأت في بعض بلدان العالم، والتى من شأنها خفض الطلب على النفط، بالتالي خفض أسعار النفط عالميا.

وأوضح أن المستفيد الأكبر من كل ما يحدث في السوق العالمية للنفط هي روسيا الاتحادية، والتى رغم العقوبات والحصار الاقتصادي تتعاظم حصيلة صادراتها النقدية الإجمالية وتتمتع بوضع تنافسي ممتاز في ظل الضغوط التي تتعرض لها.

ولفت إلى أن هذه الأوضاع تضغط على موازنات الدول النامية المستوردة للنفط ومشتقاته مثل مصر، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يساعد في زيادة معدلات التضخم المرتفعة والتى تهدد دول العالم والدول النامية على وجه الخصوص وتعرضها للدخول في نفق الركود التضخمي المظلم.

وتوقع ندى تراجع الطلب على النفط بفعل أزمات الركود التضخمي العالمي وبالتالي الأسعار مصيرها المحتوم الانخفاض.