أعلن حاكم منطقة زابوريجيا، أولكسندر ستاروخ، اليوم الخميس، أن قصفا شنته القوات الروسية على المنطقة أسفر عن مقتل اثنين على الأقل خلال الليل وألحق أضرارا ودمر العديد من المباني السكنية، وتسبب في اندلاع حرائق واسعة النطاق.
وكتب ستاروخ على تطبيق «تيليجرام»: "توفيت امرأة في القصف، ومات شخص آخر في الطريق إلى المستشفى جراء سبع غارات روسية".
وأضاف: "لا يزال هناك خمسة أشخاص على الأقل تحت أنقاض المباني".
وأكد أنه "تم إنقاذ الكثير من الناس، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات وتتلقى الرعاية المطلوبة؛ بينما تتواصل عمليات الإنقاذ".
ضم 4 مناطق أوكرانية لروسيا
وزابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، والتي تقول كييف إنها لن تقبل أبدا الاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة.
وأمر بوتين الحكومة الروسية بالسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي لا تزال تدار من جانب مهندسين أوكرانيين برغم سيطرة قوات روسية عليها في مراحل القتال الأولى.
وتقع محطة الطاقة مباشرة على خط المواجهة، على الضفة التي تسيطر عليها روسيا لخزان مع القوات الأوكرانية على الضفة المقابلة، وقد حذر الجانبان من خطر حدوث كارثة نووية.
تصريحات متضاربة من كييف وموسكو بشأن المناطق المنضمة
وأكدت الرئاسة الأوكرانية، أمس الأربعاء، أن الهجوم المضاد الأوكراني هو "جزء من حرب الدفاع عن بلدنا".
وشدّدت الرئاسة الأوكرانية على أن أي مواقع روسية في المناطق التي ضمتها روسيا "أهداف مشروعة".
بينما أكد الكرملين أن المناطق المنضمة حديثا لروسيا ستبقى روسية للأبد، وأنه لا تعارض بين انضمام المناطق الأوكرانية والانسحابات الميدانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في الأقاليم المنضمة حديثا "روسية وسنستعيدها".
وأشار بيسكوف إلى أن تغيير تسمية العملية العسكرية الخاصة إلى عملية لـ"محاربة الإرهاب" هي من اختصاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القائد العام للقوات المسلحة؛ قائلا للصحفيين: "هذا من صلاحيات القائد الأعلى، رئيس الدولة. حتى الآن، لم يتم اتخاذ مثل هذه القرارات، نحن نتحدث عن عملية عسكرية خاصة مستمرة".