صعدت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تراجع العائد على سندات الخزانة، لكن المكاسب كانت محدودة بعد أن عززت بيانات اقتصادية أمريكية قوية توقعات بمواصلة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 01.44 بتوقيت جرينيتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1719.19 دولار للأونصة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1728.50 دولار للأوقية.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام بعد بلوغ أعلى مستوى خلال يوم واحد منذ 26 سبتمبر أمس الأربعاء، في حين استقر مؤشر الدولار.
وقالت ماري دالي، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، أمس الأربعاء: «إن المركزي الأمريكي ملتزم بالسيطرة على التضخم بمزيد من الرفع لأسعار الفائدة، لكنها ذكرت أن البنك المركزي لن يواصل المضي قدماً في ذلك إذا بدأ الاقتصاد يتداعى».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 20.64 دولار للأوقية.
واستقر البلاتين عند 919.11 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.7% إلى 2262.32 دولار للأوقية.
انخفض سعر الذهب بأكثر من 1% أمس الأربعاء مع استعادة الدولار لزخمه ليجعل السبائك أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في وقت تتطلع فيه الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية للتنبؤ بمسار رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1712.93 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 17:52 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس ذروة ثلاثة أسابيع عند 1729.39 دولار أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% عند التسوية إلى 1720.80 دولار.
وقفز مؤشر الدولار 1% مقابل منافسيه بعد أن فقد 1.3% خلال ساعات الليل مسجلاً أكبر انخفاض له منذ مارس 2020، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أيضاً.
وأظهرت بيانات أن أرباب العمل الأمريكيين في القطاع الخاص كثفوا التوظيف في سبتمبر، ما يشير إلى أن الطلب على العمال لا يزال قوياً على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية.
وينتقل التركيز الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية التي تراقبها الأسواق، وتصدرها وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يتسبب في خفض جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً.