قالت كوريا الشمالية اليوم الخميس، إن التجارب الصاروخية التي أجرتها مؤخرًا، والتي كان آخرها إطلاق صاروخين باليستيين اليوم، هي "إجراء مضاد" للمناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية.
ومنذ قليل، أعلن حرس السواحل الياباني منذ قليل أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا ثانيًا بعد دقائق من إطلاق صاروخ باليستي، مشيرًا إلى أن الصاروخ سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، فيما قالت الدفاع اليابانية إن الصاروخ الكوري الشمالي حلّق على ارتفاع 50 كيلومتر ولمسافة 800 كيلومتر.
من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، عن هيئة أركان الجيش في سيول قولها إن كوريا الشمالية "أطلقت صاروخًا باليستيًا غير محدّد باتجاه بحر الشرق" الذي يعرف أيضاً باسم بحر اليابان.
رد أمريكي كوري جنوبي
يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أمس الأربعاء، إطلاق أربعة صواريخ أرض أرض باتجاه بحر الشرق ، ردا على "استفزازات" كوريا الشمالية، وذلك بعدما أطلقت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء صاروخًا باليستيًا سقط في المحيط الهادئ ومرّ فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات.
واستيقظ سكان محافظتي وجزيرتين في شمال اليابان، الثلاثاء، على تنبيهات طارئة حول صاروخ بيونج يانج متوسط المدى الذي يحلق فوق بلادهم.
وتوعد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بـ"رد حازم" على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء، صاروخًا بالستيًا متوسط المدى حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، قائلاً إن "هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية استفزاز جديد ينتهك بوضوح المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة".
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية: "أمر الرئيس برد حازم وباتخاذ إجراءات مناسبة بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
وتحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، واتفقا على التنسيق بشأن ردهما، بينما أدانوا تجربة كوريا الشمالية الصاروخية باعتبارها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وتحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في مكالمات منفصلة مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، وأكد مجددًا التزام الولايات المتحدة تجاه البلدين.
مقاومة ضعيفة
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإنه على الرغم مما يقرب من 20 عملية إطلاق لصواريخ باليستية في عام 2022، وهو أكبر عدد قامت به في عام واحد، فإن كوريا الشمالية لم تلق مقاومة كبيرة حتى الآن.
وقالت الصحيفة إن إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصاروخ فوق اليابان تصعيدًا كبيرًا واختبارا لمدى العزم الدولي على الرد على تصرف استفزازي لم تستخدمه منذ سنوات، مشيرةً إلى أن كوريا الشمالية عادت إلى مسار استفزازي مشابه كما حدث في عامي 2016 و 2017، عندما أثارت سلسلة من تجارب الأسلحة الرئيسية، بما في ذلك إلقاء الصواريخ على اليابان، غضب حتى حلفائه في بكين وموسكو.
ورجحت الصحيفة بأن يدفع الحادث اليابان لزيادة إنفاقها العسكري، بهدف ردع كوريا الشمالية والصين، مشيرةً إلى زيادة من واحد إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في غضون خمس سنوات.
ولم تقدم كوريا الشمالية أي مؤشر علني على رغبتها في العودة السريعة للمحادثات الرسمية مع الولايات المتحدة بعد توقف دام ثلاث سنوات. رفض نظام كيم جونج أون العديد من العروض التي قدمتها إدارة بايدن للاجتماع دون شروط مسبقة.