قال رئيس بولندا، أندريه دودا، إن بلاده منفتحة على نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية على أراضيها.
وقال دودا، إن بولندا تريد أن يكون جزءا من خطة التقاسم النووي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في الوقت الذي تحذر فيه روسيا من صدام عسكري مع أمريكا بسبب دعمها لأوكرانيا.
وبريطانيا وفرنسا هما الدولتان الثلاث اللتان تمتلكان أسلحة نووية لكن ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا تستضيف نحو 100 قنبلة أمريكية من طراز بي-61 في إطار هذا المخطط.
وقال دودا في مقابلة مع صحيفة “جازيتا بولسكا”، اليوم الأربعاء، إن “المشكلة، أولا وقبل كل شيء، هي أننا لا نملك أسلحة نووية، هناك دائما فرصة محتملة للمشاركة في خطة التقاسم النووي. الموضوع مفتوح”.
ولم يحدد الرئيس البولندي من الذي تحدث إليه في الحكومة الأمريكية بشأن استضافة أسلحة نووية.
وكان ياروسلاف كاتشينسكي، رئيس حزب القانون والعدالة الحاكم، قد قال إن بلاده “منفتحة” على استضافة أسلحة نووية أمريكية.
وقال: “لقد تحدثنا إلى القادة الأمريكيين حول ما إذا كانت أمريكا تدرس مثل هذا الاحتمال”.
ومن المؤكد أن هذه الخطوة ستثير غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن روسيا سترد على أي توسع في القدرات العسكرية للحلف في فنائه الخلفي السابق.
وبالفعل حذرت روسيا من أن إمدادات أمريكا من الأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدة البلاد على خوض حربها مع غزاة بوتين تزيد من خطر نشوب صراع مع أمريكا.
وقال سفير بلاده لدى أمريكا، أناتولي أنتونوف، إن ذلك يشكل “تهديدا فوريا” لموسكو، محذرا من أن القرار الأمريكي “بمواصلة ضخ نظام كييف بالأسلحة الثقيلة لا يؤمن سوى وضع واشنطن كمشارك في الصراع”.
وأضاف أن هذا سيؤدي إلى “إراقة دماء مطولة وخسائر جديدة”.
ويخشى أن يحول بوتين الحرب في أوكرانيا إلي صراع نووي من خلال تفجير قنبلة على الحدود في رسالة إلى الغرب.