الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من آلهة حرب لأمنا الغولة في خرافات الأهالي.. اعرف حكاية سخمت

الإلهة سخمت
الإلهة سخمت

بمناسبة احتفالية الآثار على  مرور ٢٠٠ عام على نشأة علم المصريات، حرصت إدارة متحف آثار الإسماعيلية القومي على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة بشأن الإلهة سخمت، إلهة الحرب والدمار والفزع “أمنا الغولة”، كما كان يطلق عليها، من خلال شرح تفصيلي لأصل الحكاية.


أوضحت إدارة المتحف، من خلال برنامج تعريفي أقامته علي هامش الاحتفالية على مدار أسبوع، أن معبد الكرنك بمدينة الأقصر مرتبط بقصص وحكايات وأساطير كثيرة، وأهمها قصة "أمنا الغولة"، والتى كان يطلقها أهل الأقصر على الإلهة "سخمت"، وهى آلهة الحرب والدمار والفزع وفى نفس الوقت هى آلهة الطب، وهى عين الإله رع وعشيقة الإله بتاح، وتظهر بصورة امرأة آدمية ورأس لبؤة "أنثى الأسد"، وهى من تسبب المرض ومن تعالجه.

وقالت إن معبد الكرنك يحتوى على الكثير والكثير من تماثيل الإلهة "سخمت"، وذلك لقيام الملك "أمنحتب الثالث" فى فترة مرضه بصنع أكثر من 700 تمثال لها، حيث كان يصنع تمثالين كل يوم، أحدهما وقت شروق الشمس والآخر وقت الغروب.

 

وأضافت إدارة المتحف، أن سبب ارتباطها باسم "أمنا الغولة" يرجع لعام  1907، حيث كان فى إحدى الليالى أطفال يلعبون بجوار حائط أثناء الحفر بمعبد الكرنك فسقط الجدار عليهم، وتزامن موت الأطفال مع العثور على تماثيل للإلهة "سخمت"، ما تسبب فى تغذية قصة "أمنا الغولة" ملتهمة الأطفال وقتها، وساد الاعتقاد بأنها تخرج فى الليل من معبد الكرنك تلتهم الأطفال، ووجه الإلهة "سخمت" الذى يمثل رأس اللبؤة المخيف ساعد على انتشار هذه القصص، فامتنع عمال الحفر عن العمل فى المعبد خوفا من "سخمت".

وأزال الباحث الأثري جورج ليجران الفرنسي هذا الاعتقاد من داخل قلوب العمال والأهالى، حيث ادعى أنه ألقى تعويذة باللغة الهيروغليفية حتى ينهى أسطورة "سخمت"، وهنا صدقه أغلب عمال الحفريات وقتها وأذاعوا فى البلاد أنه تم إنهاء أسطورة "أمنا الغولة".

وارتبط تمثال الإلهة "سخمت" أيضا فى معتقدات أهل الأقصر بالإنجاب، حيث كانت تذهب إليه كل سيدة تبحث عن الإنجاب وتقوم بالدوران حوله، حتى انتقم أحد مواطني الأقصر منها يوما بعد أن تزوج أربع سيدات ولم ينجب، وكان يذهب بهن إلى التمثال، فانتقم من التمثال بتحطيمه.

واستقبل متحف آثار الإسماعيلية القومي، عددا كبيرا من السائحين والزوار، على هامش الاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على علم المصريات.

 


تضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الجولات الإرشادية تتناول تصحيح للمفاهيم الخاطئة المرتبطة بعلم المصريات، بالإضافة إلى شرح تاريخ نشأة المتحف وأهم القطع الأثرية المعروضة.

وانطلقت احتفالات وزارة السياحة والآثار المصرية بمرور 200 عام على تأسيس علم المصريات، وتضمنت فتح أبواب المتاحف مجاناً للمصريين والأجانب، وسط إقبال كبير.

ونظمت إدارة متحف آثار الإسماعيلية احتفالية بمناسبة مرور 200 عام على نشأة علم المصريات بالتعاون مع جمعية التثقيف الفكري بالإسماعيلية.

وتضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الأنشطة المتنوعة تضمنت ورشة حكي للأطفال وذويهم عن المعبودة سخمت ومكانتها في الحضارة المصرية القديمة، والأسطورة المرتبطة بها من ضمن المفاهيم الخاطئة في علم المصريات بأنها "أمنا الغولة" التي تخرج في الليل من معبد الكرنك تلتهم الأطفال، وتصحيح لتلك الخرافات، بالإضافة إلى الرسم والتلوين على الوجه، ورشة رسم وتلوين للأطفال للمعبودة سخمت، ومجموعة من الألعاب الترفيهية والتعليمية لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات الذهنية لدى الأطفال المشاركين.

وقال وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، إن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة من 25 إلى 30% سنوياً.

وأضاف أنه سيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة خلال بداية العام المقبل؛ مشيراً إلى أنها تستهدف النهوض بالقطاع السياحي المصري.