EN
وعدت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الأربعاء، بإخراج البلاد من "العاصفة"، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر حزب المحافظين الذي شهد انقسامات داخلية وانتقادات لسياساتها.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت تراس التي قاطعها لوقت وجيز ناشطون من منظمة جرينبيس غير الحكومية في القاعة: "في هذه الأوقات الصعبة، علينا التحرك. أنا مصممة على دفع بريطانيا قدما لكي نخرج من العاصفة".
أيام عاصفة
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، أضافت "هذا وقت حيوي.. هذه أيام عاصفة. نأسف لوفاة الملكة إليزابيث "الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا الحديثة".
وأصرت تراس خلال خطابها بمؤتمر حزب المحافظين على أن خفض الضرائب هو "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به أخلاقياً واقتصادياً"، فضلًا عن مضاعفة سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الممولة بالديون والتي أثارت قتالًا داخل الحزب واضطرابًا في السوق.
خفض الضرائب
وأوضحت تروس أنها مصممة على "رفع مستوى البلاد بطريقة محافظة" في محاولة لتوحيد النواب حول خططها لتخفيض الضرائب ودعم سلطتها المتضائلة.
وأشارت إلى أن "خفض الضرائب يساعد في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، ويضع علامة على أن بريطانيا منفتحة على الأعمال التجارية".
وتابعت قائلة: "لفترة طويلة، لم ينمو اقتصادنا بنفس القوة التي كان ينبغي أن ينموها.. يجب علينا رفع مستوى بلدنا بطريقة محافظة."
ولفتت، في إشارة واضحة لمعبودتها السياسية، مارجريت تاتشر المعروفة باسم السيدة الحديدية: "سنحافظ بقبضة حديدية على الشؤون المالية للبلاد". “لدي ثلاث أولويات لاقتصادنا: النمو والنمو والنمو”.
وشهد المؤتمر الذي استمر أربعة أيام، واستضافته برمنجهام بإنجلترا، اقتتالًا داخليًا وعداء، حيث هاجم المشرعون من حزب المحافظين سياسات ترس الاقتصادية "التي تركز على النمو".
فيما عطل متظاهرون بيئيون خطابها لفترة، فكان اثنان منهم على الأقل في القاعة يصرخان ويلوحان بلافتة كتب عليها "جرينبيس".
