جددت دولة الكوت موقفها الثابت إزاء رفض كل صور الرهاب والتطرف العنيف، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الدولية والإقليمية في مكافحة ووقف التهديدات الإرهابية العالمية.
وقال الملحق الدبلوماسي الكويتي فهد العبيد -في كلمة بلادة خلال مناقشة اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبند (التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي)، ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم /الأربعاء/- أن "الإرهاب مازال يشكل خطرا جسيما في العديد من أنحاء العالم مهددا السلم والأمن الدوليين".
وأضاف "لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية"، مؤكدا أن مكافحته تستدعي تعبئة الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية باتخاذ تدابير رامية لضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون ومنع الإفلات من العقاب.
وبين العبيد أن الظروف الدولية الحالية التي تشهد الحروب والقلاقل والتضخم والتعثر الاقتصادي وتغير المناخ ستزيد المخاطر والتهديدات الناتجة عن ظاهرة الإرهاب وسيكون لها أثر سلبي مباشر على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والأمنية في الدول التي تواجهها.
وذكر أن الجماعات الإرهابية تستغل تلك الظروف لصالحها من أجل الترويج لأفكارها الإرهابية؛ ما يتطلب العمل على تضافر الجهود وزيادة الاهتمام والوعي باعتبارها عناصر يمكن أن تؤدي إلى تفاقم وانتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأوضح العبيد أن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعوائلهم إلى بلدانهم وإعادة إدماجهم وتأهيلهم مع أفراد أسرهم تشكلان تحديا بالغا للمجتمع الدولي، إضافة إلى محاسبة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية.
ولفت في هذا الصدد إلى سعي الكويت لإبراز دور المجتمع في إعادة ادماج وتأهيل المقاتلين العائدين من مناطق النزاع ونشر التوعية بين فئة الشباب والتأكيد على أهمية الدور الذي تؤديه الأسرة في نبذ العنف، داعيا إلى معالجة الأسباب الجذرية المؤدية إلى انتشار الإرهاب؛ وذلك من خلال القضاء على الفقر والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والحكم الرشيد والتعايش السلمي ونبذ التطرف العنيف وعدم كراهية الأجانب واحترام الأديان ورموزها ومقدساتها.
وشدد على ضرورة وضع استراتيجيات شاملة وفعالة للملاحقة القضائية والاعتماد على سياسات متكاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرة الإرهاب مع تعزيز التعاون القضائي الدولي.
وسلط العبيد الضوء على دور الأمم المتحدة والكيانات التابعة لها في مكافحة الإرهاب إذ لا يمكن القضاء على التهديدات التي تشكلها ظاهرة الإرهاب إلا بزيادة التعاون الإقليمي والدولي من خلال اتباع خطة شاملة وبمشاركة من جميع الدول الأعضاء.
وذكر أن دولة الكويت بذلت العديد من الجهود في مجال مكافحة ومنع تمويل الإرهاب من خلال إقامة أو المشاركة في العديد من ورش العمل المتخصصة والمعنية بمكافحة ومنع تمويل الإرهاب.