قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الحديث عن سيدنا محمد وشخصيته حديث طويل يحتاج إلى مؤلفات مستقلة برأسها، تنطلق من الخطاب الإلهي الذي سماه الله فيه باسمين من أسمائه في قوله تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيزُ عليه ما عنتم.. حريصُ عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم".
وأضاف "الطيب"، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس السيسي، أن هذه الآية تُشير إلى رحمة رسول الله بالمؤمنين به فقط دون غيرهم، وهو قول قد يكون له وجه من الصواب، لولا أن آية أُخرى جاءت لتؤكد أن الغاية العُليا من بعثته هي إيصال رحمة الله إلى الخلق أجمعين.
وتابع الأزهر قائلاً: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، حيث إن الرحمة هي قطب الراحة في رسالته، وفي كل مجالاتها عقيدة وأخلاق وسلوكاً وتشريعاً بكل أبعاده الفردية والمجتمعية الدولية.