يعتبر بدو سانت كاترين الصخور دليل لهم وسط الجبال والوديان بل جعلوا منها ميادين وشوارع ومحطات انتظار لعابري السبيل والرحالة بل يتخذها بعضهم مظلة من أشعة الشمس الحارقة خلال أشهر الصيف .
وقد رصد موقع " صدى البلد " الاخباري بالصور أشكال متعددة ومتنوعة للصخور البازلتية الملونة والتي تأخذ اللون الوردي والرمادي وكان أشهر هذه الصور صخرة عيون موسي بوادي الأربعين.
وأكد الشاب صالح عوض، أحد سكان سانت كاترين، أن الصخور دليل للبدو والرحالة في عمق الجبال يضعها فوق بعضها البعض لتكون دليل له حتى لا يضل الطريق في العودة مرة أخري مشيرا إلي أن الصخور في سانت كاترين لها طبيعة خاصة واستخدامات متعددة .
وأضاف جميل عطية أحد رواد سياحة السفاري والسياحة البيئية بسانت كاترين، أن البدو قديما كانوا يتخذون من الصخور منازل وبيوت في الوديان وتكون حوائط لبيوتهم مشيرا إلي أن الصخور التي تشبه الكهوف ويلجأ إليها عشاق السفاري والمغامرات للمبيت فيها .
وقال سليمان الجبالي الناشط البيئي بسانت كاترين أن الصخور في سانت كاترين هي معالم يعرفها البدو ويحفظها ويعتبرونها عناوين وشوارع الوديان والجبال وآخرين يعتبرونها استراحات في الطريق للمغامرين الذين يريدون الصعود لقمة جبل موسى.
وأضاف رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين، أن الصخور حكايات واسرار مشيرا إلي الدير بني من الصخور وكذلك منازل وبيوت البدو من الصخور الذين اعتبروها منازل لهم في الوديان والجبال .
وتابع الجبالي ان الإنسان في سانت كاترين ارتبط بأغنية جميلة مع الصخور واستخدامها في البناء والتنمية وخاصة المشروع العملاق " التجلي الاعظم " الذي جاء بناءا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أصبح صرح عملاق للسياحة الدينية والعلاجية.
حيث تتميز سانت كاترين بطبيعة فريدة من الصخور الملونة التي تجذب السياح من مختلف الجنسيات وعشاق سياحة السفاري والمغامرة
ومن جانبه أكد الباحث البيئي إسماعيل حطب رئيس محمية سانت كاترين أن هذه الصخور الطبيعة الملونة سواء الرمادية أو الوردية تكونت منذ ٨٥٠ مليون سنة وتشكلت بعوامل بيئية وجيولوجية وأصبح لها أشكال متنوعة تشبه شكل الإنسان وتشبه أشكال أخرى متنوعة ويعجب بها السياح .