اتهم الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أوكرانيا بإرسال 15 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية لبناء دفاعات وإجراء أنشطة استطلاع، وهي أمور وصفها بأنها استفزازات.
وحسب وكالة أنباء “بيلتا” الرسمية، قال لوكاشينكو، إن “الوحدة الأوكرانية التي وصلت إلى الحدود أغلقت طرقات وأقامت نقاط تفتيش ومواقع لإطلاق النار. باختصار، أوكرانيا لم تحصن نفسها فحسب، وإنما بنت جدارا".
وأضاف: “طائراتهم المسيرة تنتهك خط الحدود مرارا. وفي الوقت نفسه، يقولون إنهم قلقون ولا تتركوا بيلاروس تدخل الحرب. وهناك استفزازات مستمرة على الحدود".
وقال لوكاشينكو إن بلاده تقدم دعما في الصراع فقط حتى لا يتسلل إلى أراضيها، فضلا عن "منع تعرض بيلاروس لهجوم تحت ستار عملية عسكرية خاصة من بولندا وليتوانيا ولاتفيا".
وأضاف "كما قلت، لن يطلق أحد النار على الروس من الخلف من أراضي بيلاروس".
وسمح لوكاشينكو لـ روسيافي فبراير باستخدام بلاده كنقطة انطلاق لإطلاق العملية العسكرية على أوكرانيا.
ورغم ذلك فإنه يؤكد أن بلاده ليست طرفا في الصراع وأن قواتها لا تشارك فيه.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، إنهناك دليلًا ملموسًا على أن دول الناتو تعد بنيتها التحتية وقواتها للحرب، ولا يمكن لمينسك تجاهل عسكرة جيرانها الغربيين وتطور إجراءات الاستجابة.
وقال خرينين: “الوضع اليوم صعب حقًا. لقد حدد عدد من القادة المعادين، للأسف، من البلدان المجاورة، بالفعل أهدافهم التي يريدون تحقيقها من خلال العمل ضد بلدنا.. لا يمكننا ترك الأمر دون معالجة، سنستجيب بسرعة ودقة وكافية لجميع التهديدات التي يمكن أن تنشأ. لدينا القوة والوسائل".
وأضاف أن دول الناتو والدول الغربية المجاورة لـ بيلاروس، المختبئة وراء تهديد وهمي من الشرق، لا تقوم فقط بالعسكرة، بل تستعد للحرب.