قال نائب مساعد الأمين العام لحلف الناتو، جيمس أباثوراي، إن حرب أوكرانيا لم تضعف الصداقة بين روسيا والصين، بل إنها تعزز التعاون لإخراج الولايات المتحدة من أوروبا وآسيا.
وفي رأيه، لا توجد مؤشرات على أن العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا قد أضعفت أو ستضعف "صداقة بلا حدود" بين موسكو وبكين.
وقال أباثوراي: “على مستوى أقل من مستوى قادة الدول، فإنهم يواصلون تقوية العلاقات من خلال اتفاقيات عملية للغاية تعزز تعاونهم. ويبدو لي أن لديهم مصالح استراتيجية طويلة الأجل تتعلق فعليًا بالرغبة في إزالة الولايات المتحدة من أوروبا وآسيا ... وهو ما لا أراه تحولًا مهمًا في هذا التوافق الاستراتيجي للقوات على المستوى العملي وعلى المستوى السياسي أيضًا”.
وأشار إلى أن بكين تدعم أيضًا موقف موسكو من التحالف.
وفي قت سابق من اليوم، قال أباثوراي، إن “دول التحالف من المرجح أن تزيد من تركيزها على أقصى الشمال كجزء من استراتيجية طويلة الأجل لمواجهة روسيا”.
وأجبرت الحرب الكرملين على نشر القوات والمعدات والإمدادات من المناطق الحساسة إلى ساحات القتال في أوكرانيا، حيث لاحظ المسئولون في الدول المجاورة ضعف الوجود الروسي على حدودهم، حيث تسببت الوحدات المنتشرة سابقًا في خسائر كبيرة.
ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا لا تزال تمثل تهديدًا في القطب الشمالي كما كانت قبل الغزو، أجاب أباثوراي: “إجابتي المختصرة ستكون: نعم”.
وأضاف: “ظلت روسيا منذ سنوات تفتح أو تعيد فتح منشآت عسكرية في أقصى الشمال، في القطب الشمالي، وتضع جميع أنواع القدرات العسكرية هناك، وكاسحات الجليد بأعداد أو كميات تقزم حقًا ما يطرحه أي حليف هناك، حتى بشكل جماعي. إنه أمر جوهري للغاية”.
روسيا تسيطر على منطقة القطب الشمالي
ولم يُخفِ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نوايا روسيا للسيطرة على منطقة القطب الشمالي، التي يُعتقد أنها موطن لتريليونات الدولارات من احتياطيات الوقود الأحفوري والمعادن غير المستغلة، فضلاً عن خطوط الشحن الجديدة القيمة.