حدد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طريقة تقييم وتطبيق مادة المشروعات البحثية التي أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استحداثها.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن مادة المشروعات البحثية ستكون من 50 درجة ولا تضاف للمجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة يتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني”.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن المشروع البحثي هدفه تعليم الطلاب مهارات جديدة وهي (العمل الجماعي بين الطلاب، الاعتماد على الذات، والبحث، والتحليل، وربط الموضوعات، وطريقة صياغة الأفكار) وغيرها من المهارات الضرورية لأبنائنا الطلاب، مشيرًا إلى أن المشروعات البحثية تغيير جذري في عملية التقييم والتعليم لأبنائنا الطلاب.
وقال الخبير التربوي، “التعليم عندنا فى مصر قائم منذ سنوات على طريقة تلقي المعلومة وتلقينها فى شكل محاضرة، حتى إن حاولنا إستخدام وسيلة تعليمية إنما فى النهاية الأمر يحفظ الطالب المعلومة ولا يستطيع حتى إستخدامها فى حياته والطالب يحفظها لغرض واحد وهو سكبها أمامه على الورقة الامتحانية والحصول على أكبر درجة ممكنة والمرور للعام الذي يليه”.
وأشار الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أن بهذا يشعر ولى الأمر بالفخر الشديد وبأنه فعلا حصد ثمار تعبه، ولكن الحقيقة وعلى أرض الواقع، لا يستطيع الطالب استخدام هذة المعلومات أو تفعيلها فى إطار حياته والاستفادة منها.
وأضاف الدكتور رضا مسعد، فكرة البحث وتطبيق مادة المشروعات البحثية التي أعلنت الوزارة عن استحداثها جاءت ليستطيع الطلاب ربط المعلومات فى المواد المختلفة سوياً، ومحاولة الإستفادة منها كجزء واحد لا يتجزأ.
ولفت إلى أن الغرض من تقسيم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات لا تقل عن 3 طاول ولا تزيد على 5 طلاب وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون والتعرف على مدى التعاون بين أعضاء المجموعة وتوزيع المهام عليهم والمصادر التى تمت الاستعانة بها والتحديات التي واجهتهم وكيف يمكنهم التغلب عليها.